موسيفيني يترشح لولاية جديدة بعد أربعين عاما في الحكم بأوغندا

تحرير: صفاء فتحي

أعلن الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، البالغ من العمر 80 عاما، عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في يناير 2026، مواصلا بذلك مسيرة سياسية امتدت أربعة عقود منذ توليه السلطة في عام 1986. وأكد موسيفيني نيته في منشور على منصة “إكس” أنه حريص على قيادة الحزب الحاكم، حركة المقاومة الوطنية، في السباق الرئاسي المقبل، مشيرا إلى خطة اقتصادية طموحة تستهدف استثمارات بقيمة 500 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، في حين يقدر الناتج المحلي الإجمالي الحالي بنحو 66 مليار دولار، وفق بيانات وزارة المالية الأوغندية.

يأتي إعلان موسيفيني في سياق سياسي مثير للجدل، إذ سبق للحزب الحاكم تعديل الدستور مرتين، ما أتاح له إمكانية البقاء في السلطة، وهي خطوات أثارت انتقادات واسعة من المعارضة والمنظمات الحقوقية، التي اتهمته باستخدام أدوات أمنية لتقويض المعارضة وإحكام قبضته على المشهد السياسي.

من المتوقع أن يواجه موسيفيني منافسة بارزة من المغني والمعارض الشهير بوبي واين، الذي أعلن في وقت سابق من العام الجاري عزمه خوض غمار الانتخابات المقبلة. ودعا واين، الذي سبق أن ترشح في انتخابات 2021 وطعن في نتائجها متهما السلطات بالتزوير، ولاقت مساعيه لإنهاء حكم موسيفيني دعما من الشباب ومنظمات المجتمع المدني. ويركز برنامجه الانتخابي على استعادة الحقوق السياسية، المدنية، ومكافحة الفساد الذي يراه متجذرا في النظام الحالي.

يعد موسيفيني من بين أقدم القادة الأفارقة الذين ما زالوا في الحكم، إذ أعيد انتخابه لعدة دورات وسط اتهامات متكررة بوجود خروقات انتخابية وانتهاكات حقوقية واسعة. وتثير عودته المرتقبة إلى السباق الرئاسي تساؤلات حول مستقبل المسار الديمقراطي في أوغندا، وإمكانية تمكين المعارضة من إحداث تغيير حقيقي في بنية الحكم، في وقت تتعالى فيه الدعوات إلى إصلاحات تضمن انتقالا سلميا للسلطة وتعزز الشفافية السياسية.