الشرطة الكينية تعلن اعتقال مئات الأشخاص بعد احتجاجات عنيفة في نيروبي

تحرير: عمر قادر

أعلنت السلطات الكينية عن توقيف 485 شخصا إثر موجة من الاضطرابات التي شهدتها العاصمة نيروبي ومدن أخرى خلال الأسبوع الماضي، حيث اتُّهم العديد من الموقوفين بجرائم مثل القتل وأعمال العنف والإرهاب، بالإضافة إلى قضايا تتعلق بالاعتداءات الجنسية والسرقة. جاءت هذه التحركات بعد مظاهرات خرجت لتخليد ذكرى ضحايا حركة شعبية معارضة لمشروع قانون مالي مثير للجدل شهدته البلاد العام الماضي، لكن المظاهرات تحولت سريعا إلى صدامات عنيفة.

بحسب بيانات المفوضية الوطنية لحقوق الإنسان، أسفرت المواجهات التي اندلعت يوم 25 يونيو الماضي عن مقتل 19 شخصا وإصابة أكثر من 500 آخرين في أحداث رافقها تخريب ونهب واسع النطاق لممتلكات خاصة وعامة في قلب العاصمة. وقد صنفت الحكومة هذه الأحداث بمحاولة زعزعة الاستقرار، في حين باشرت الأجهزة الأمنية إجراءات بحق المشتبه بهم، إذ أفادت مديرية التحقيقات الجنائية أن 448 من المعتقلين وُجهت إليهم تهم بشكل رسمي، فيما لا تزال التحقيقات جارية بحق 37 شخصا آخرين.

وتشمل لائحة التهم الموجهة للموقوفين جرائم متنوعة كالحرق العمد وعرقلة عمل الشرطة والتخريب وحيازة أسلحة نارية بشكل غير قانوني، إلى جانب التحريض على الشغب والتسبب في أضرار جسيمة لممتلكات عامة وخاصة. وقد تعرض أحد عشر شرطيا لإصابات خطيرة خلال تلك الأحداث، بعضهم في وضع صحي حرج حسب تأكيدات الجهات الأمنية.

وتواصل السلطات تحقيقاتها للكشف عن الجهات التي تقف وراء تنظيم وتمويل هذه الاضطرابات، ضمن جهودها لمساءلة جميع المتورطين. وتسلط هذه الأحداث الضوء على التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها كينيا في ظل تصاعد موجات الاحتجاج والغضب الاجتماعي.