رئيس موزمبيق يدعو لتعزيز حرية التنقل مع البرتغال في الذكرى الخمسين للاستقلال

تحرير : وداد وهبي

بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال موزمبيق عن الاستعمار البرتغالي، دعا الرئيس دانيال شابو إلى تعزيز حرية التنقل بين بلاده والبرتغال، مؤكدا على عمق الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع البلدين.

وجاءت تصريحات شابو خلال خطاب ألقاه من “ملعب الاستقلال” في العاصمة مابوتو، والذي أعيدت تسميته احتفاء بإعلان الاستقلال في ال 25 من يونيو عام 1975. وأكد الرئيس أن نضال شعبه لم يكن موجها ضد البرتغاليين كشعب، وإنما ضد النظام الاستعماري الفاشي الذي “اضطهد الأفارقة والبرتغاليين على حد سواء”، حسب تعبيره.

وأضاف أن الكفاح الوطني للموزمبيقيين ساهم في تقويض النظام الفاشي في البرتغال، واصفا الاستقلال بأنه “نصر مشترك للشعبين الموزمبيقي والبرتغالي”.

وشهدت مراسم الاحتفال حضور عدد من القادة والمسؤولين من الدول الناطقة بالبرتغالية، من بينهم رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو، ورئيسة الجمعية الوطنية في أنغولا كارولينا سيركيرا. كما شارك الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، الذي وصفه شابو بـ”شقيق موزمبيق”، مؤكدا أن بلاده تنظر إلى موزمبيق باعتبارها “وطنا ثانيا”.

وأشار شابو إلى أن وجود نظيره البرتغالي في هذه المناسبة يمنح العلاقات الثنائية دفعة قوية نحو مزيد من التعاون، مستحضرا الجذور التاريخية التي تعود إلى المستكشف البرتغالي فاسكو دا غاما والشاعر لويس دي كامويش.

وفي ختام خطابه، أكد الرئيس الموزمبيقي تطلع بلاده إلى تعزيز أواصر الشراكة مع البرتغال، قائلا: “نطمح إلى حرية تنقل المواطنين بين بلدينا في الاتجاهين. نحن شعبان شقيقان وأصدقاء إلى الأبد”.