شراكة متجددة بين السنغال وفرنسا لتعزيز التعاون المشترك بين فاي وماكرون

تحرير: رضى الغزال

التقى رئيس الجمهورية السنغالية باسيرو ديوماي فاي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في مدينة إشبيلية، وذلك على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الرابع للتمويل من أجل التنمية. تركز الحوار بين الطرفين على تعميق أواصر التعاون بين البلدين في مجالات متعددة تشمل الاقتصاد والأمن والثقافة، مع تسليط الضوء على قضايا ذات اهتمام مشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي.

جاءت هذه المباحثات في سياق جهود مستمرة لإعادة تشكيل الشراكة بين باريس وداكار، حيث أكد الرئيس الفرنسي أن العلاقة تتجه نحو بناء تعاون يرتكز على خدمة مصالح الشعوب وحماية السيادة الوطنية لكل طرف. وقد جرت الإشارة إلى أهمية مجالات العمل الاقتصادي والأمني والثقافي والذاكرة التاريخية كأولويات أساسية ضمن خارطة الطريق المستقبلية لهذه الشراكة.

على الصعيد الاقتصادي، تبقى العلاقات التجارية بين البلدين قوية ومتميزة، حيث تمثل فرنسا ثاني أكبر مورد للسنغال بنحو 10.2 في المئة من واردات البلاد حسب أحدث الإحصاءات. تتركز هذه التبادلات على مواد مثل المنتجات النفطية المصنعة والآلات والأرز والمعادن، مع تسجيل نمو ملحوظ في صادرات السنغال التي شملت النفط الخام والمنتجات البحرية والمواد الإنشائية، مما يعكس دينامية إيجابية في العلاقات الاقتصادية بين الطرفين.

في إطار تحديث العلاقات الثنائية، تجري أيضا عملية انسحاب تدريجي للعناصر الفرنسية العاملة في السنغال، ضمن خطة مشتركة لتطوير أطر التعاون وفق مبادئ الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية. وتعكس هذه الخطوة التزام الطرفين بإعادة تعريف الشراكة بما يتلاءم مع المتغيرات الراهنة ويعزز مصالح الشعبين.