النيجر يطمح لتعزيز دور إفريقيا في الطاقة النووية عبر موارده من اليورانيوم

تحرير: رضى الغزال

يسعى النيجر إلى إعادة رسم موقعه في خارطة الطاقة الإفريقية من خلال استثمار ثروته من اليورانيوم وإرساء أسس شراكة نووية مدنية واسعة النطاق. وخلال قمة الطاقة النووية والابتكار في كيغالي، أكد رئيس الوزراء أن بلاده تضع الطاقة النووية في صلب رؤيتها لتعزيز السيادة الإفريقية وترسيخ التعاون بين دول القارة. وترى القيادة في النيجر أن مواردها الاستراتيجية تمنحها دورا محوريا في قيادة جهود التحول الطاقي وتحقيق تنمية مستدامة تراعي مصالح الشعوب الإفريقية.

يعد النيجر من أكبر المنتجين لليورانيوم عالميا وأكبر منتج في إفريقيا، ويملك خبرة طويلة تمتد لأكثر من خمسين عاما في استخراج وتصدير هذه المادة الحيوية. ومن خلال استراتيجية وطنية طموحة، يهدف النيجر إلى تطوير الصناعات المحلية المرتبطة باليورانيوم، بما في ذلك تأميم شركات كبرى وتوسيع مشاريع التعدين مثل منجم داسا وحقل إيمورارين الضخم الذي يحتوي على احتياطات تقدر بمئات الآلاف من الأطنان.

تأتي هذه المبادرات في إطار برنامج نووي شامل يشمل وضع الأطر التنظيمية وإجراء الدراسات الفنية والبدء في تعبئة التمويل والشراكات. ويبرز دور البنك الإفريقي للتنمية في دعم جهود النيجر للانتقال إلى مصادر طاقة مستدامة على مستوى غرب إفريقيا. كما شهدت القمة لقاءات رسمية بين رئيس الوزراء النيجر ورئيس رواندا لبحث آفاق التعاون وتعزيز الأولويات القارية في مجال الطاقة والتنمية.

يرى النيجر أن استغلال موارد الطاقة المتنوعة كالطاقة الشمسية والريحية إلى جانب اليورانيوم والنفط والمياه يشكل أساسا لتوفير حلول مستدامة للتحديات الطاقية في القارة، ويعزز من بناء استراتيجية شاملة تعود بالنفع على الشعوب الإفريقية كافة.