المغرب يستعد لاستقبال إفريقيا بستة ملاعب تحتضن منافسات كأس أمم إفريقيا للسيدات

تحرير: رضى الغزال

تنطلق يوم غد السبت فعاليات كأس أمم إفريقيا للسيدات في المغرب، وتستمر المنافسات حتى السادس والعشرين من يوليوز، حيث تستضيف أربع مدن ستة ملاعب تجمع أبرز لاعبات كرة القدم في القارة.

تشمل الملاعب المختارة الملعب الأولمبي في الرباط، ملعب البشير في المحمدية، ملعب العربي الزاولي وملعب الأب جيكو في الدار البيضاء، بالإضافة إلى الملعب الشرفي بوجدة والملعب البلدي ببركان، مما يعكس جودة البنية التحتية الرياضية التي تمتلكها المملكة وقدرتها على تنظيم مناسبات قارية وعالمية.

يبرز الملعب الأولمبي الجديد في الرباط باعتباره مركز الحدث، إذ سيستضيف ست مباريات مهمة منها مباراة الافتتاح بين المنتخب المغربي المضيف وزامبيا، إضافة إلى اللقاء النهائي، ويتميز الملعب بسعته التي تصل إلى 21 ألف متفرج وعشبه الطبيعي ومرافقه المتطورة التي تستجيب لأعلى المعايير الدولية.

في المحمدية، يستضيف ملعب البشير ثلاث مباريات ضمن مرحلة المجموعات، ويتميز بتوفره على عشب عالي الجودة ومرافق تلبي متطلبات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ويتسع لـ 15 ألف متفرج، مما يجعله وجهة مناسبة لاستضافة مباريات دولية.

أما في الدار البيضاء، فيشهد ملعب العربي الزاولي الذي يسع 30 ألف متفرج ست مباريات تشمل المجموعات وربع ونصف النهائي بالإضافة إلى مباراة تحديد المركز الثالث، ويتميز بموقعه المركزي وتجهيزاته العصرية التي تضمن أجواء احتفالية للمشجعين.

ويعتبر ملعب الأب جيكو معلمة تاريخية في المدينة، حيث يستضيف ثلاث مباريات في دور المجموعات ويتسع لـ 10 آلاف متفرج، كما يوفر بيئة لعب مناسبة بفضل قرب المدرجات من أرضية الملعب.

بدوره، يستضيف الملعب البلدي في بركان أربع مباريات، منها ثلاث في دور المجموعات وواحدة في ربع النهائي، ويتمتع بمرافق حديثة وعشب طبيعي عالي الجودة يوفر ظروف لعب ممتازة.

أما الملعب الشرفي في وجدة، فيستقبل أربع مباريات أيضا بثلاث منها في مرحلة المجموعات ومباراة في ربع النهائي، ويتميز بسعة 19 ألفا و800 متفرج منها 4800 مقعد مغطى، وعشب طبيعي مصان بشكل جيد يضمن مواصفات المسابقات الدولية.

وقد أشار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إلى التغطية الإعلامية الواسعة للبطولة، حيث ستصل المباراة الافتتاحية التي تجمع المغرب وزامبيا لأكثر من 120 منطقة في العالم، من آسيا إلى أمريكا وأوروبا، مما يعكس الطلب المتزايد على متابعة كرة القدم النسائية الإفريقية.

يبرز هذا الاهتمام نموا ملحوظا في شعبية اللعبة النسائية في القارة، كما يعكس مكانة كأس أمم إفريقيا للسيدات كنقطة تجمع لأبرز نجمات كرة القدم النسائية على المستوى العالمي، مع هدف جعل هذه الرياضة أكثر ظهورا وإلهاما وانتشارا للجماهير في كل مكان.

تجدر الإشارة إلى أن منتخب بوتسوانا ومنتخب تنزانيا يشاركان لأول مرة في هذه النسخة، ما يدل على توسع رقعة المشاركة وتعزيز روح المنافسة داخل القارة.

وبخصوص تسمية النسخة بـ 2024 رغم انطلاقها في يوليو 2025، فهي تعود إلى تأجيلات سابقة في التقويم الرسمي من الاتحاد الإفريقي، ولكن البطولة ما تزال تحافظ على تسمية العام الأصلي للحدث.

تنطلق مباراة الافتتاح يوم غد السبت في الساعة التاسعة مساء بتوقيت غرينيتش زائد واحد، حيث يلتقي منتخب المغرب مع منتخب زامبيا، وسط ترقب جماهيري واسع وتطلعات كبيرة لجعل هذه النسخة علامة بارزة في تاريخ كرة القدم النسائية الإفريقية.