مقتل ستة أشخاص بتهم تتعلق بالسحر في بوروندي على يد مجموعة شبابية

أفادت مصادر محلية في محافظة بوجومبورا، غربي بوروندي، أن ستة أشخاص قد لقوا مصرعهم يوم الاثنين الماضي، بعد أن تعرضوا لهجمات من قبل مجموعة شبابية محلية على خلفية اتهامات بممارسة السحر. ووفقا لمصدر إداري تحدث لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP) مشترطا عدم الكشف عن هويته، فقد وقعت الحادثة على تلة غاسارارا، على بعد نحو عشرة كيلومترات من العاصمة الاقتصادية للبلاد.

وبحسب المصدر نفسه، اقتحم أفراد المجموعة منازل الضحايا في وقت متأخر من اليوم، وتم الاعتداء عليهم بوسائل مختلفة، منها الضرب بالعصي والرجم بالحجارة، فيما تم إحراق اثنين منهم. وأشار إلى أن ثلاثة أشخاص آخرين كانوا معرضين للقتل، غير أن تدخل قوات الأمن حال دون ذلك.

شهود عيان ومقاطع متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عززت من الرواية، حيث أشير إلى ضلوع عناصر من حركة “إيمبونيراكوري”،والتي سبق أن وُجّهت إليها انتقادات من منظمات حقوقية دولية في تقارير سابقة.

ومن جانبه، أكد حاكم محافظة بوجومبورا، دزيريه نسانغييومفا، وقوع الحادثة، مشيرا إلى أن تأخر تدخل الشرطة يعود إلى صعوبة الوصول إلى المنطقة. وأضاف أن السلطات أوقفت 12 شخصا على خلفية القضية، دون تقديم تفاصيل إضافية عن هوياتهم.

وشدد نسانغييومفا على رفض ما وصفه بـ”العدالة الشعبية”، موضحا أنه قد وجهت للضحايا  اتهامات محلية إثر سلسلة وفيات غامضة في المنطقة، دون وجود أدلة ملموسة.

وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الحوادث لا تعد نادرة في بعض مناطق بوروندي، حيث تتداخل المعتقدات التقليدية مع التفسيرات المجتمعية لحوادث الوفاة غير المبررة، مما يثير جدلا مستمرا حول سبل تعزيز العدالة الرسمية ومكافحة الإشاعات.