الإنتربول: مراكز الاحتيال الإلكترونية تسرع انتشار الاتجار بالبشر عالميا

تحرير: صفاء فتحي

حذر الإنتربول من توسع عمليات الاتجار بالبشر المرتبطة بالعمل القسري في مراكز الاحتيال الإلكترونية، التي انتشرت في عدد متزايد من الدول عبر مختلف القارات. وأكد المركز الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة، الذي يتخذ من مدينة ليون الفرنسية مقرا له، أن مئات الآلاف من الأشخاص وقعوا ضحايا لهذه الظاهرة ضمن أزمة عالمية متصاعدة.

وأشار الإنتربول إلى أن مراكز الاحتيال كانت تتركز في البداية في دول جنوب شرقي آسيا، حيث تم الاتجار بما نسبته ثلاثة أرباع الضحايا خلال السنوات الخمس الماضية. غير أن التحقيقات الأخيرة كشفت عن توسع هذه المراكز لتشمل مناطق في غرب أفريقيا، أميركا الوسطى، والشرق الأوسط.

وأوضح التقرير أن الضحايا غالبا ما يستدرجون عبر عروض عمل وهمية قبل أن يحتجزوا في معسكرات تمارس فيها أساليب الابتزاز عبر ديون مزعومة، إلى جانب التعرض لشتى أنواع العنف الجسدي والاستغلال الجنسي، وفي بعض الحالات، التعذيب والاغتصاب.

داخل هذه المراكز، يجبر الضحايا على تنفيذ عمليات احتيال إلكترونية تستهدف سرقة أموال آخرين. ويؤكد الإنتربول أن هذه الجريمة المنظمة تتسارع في الانتشار، مما يستدعي تنسيقا دوليا فعالا.

ودعا المركز الدولي إلى تعزيز تبادل المعلومات بين الدول المتضررة، وتكثيف التعاون مع المنظمات المختصة بدعم الضحايا، مشددا على دور الإنتربول كأكبر منظمة شرطية عالمية تضم 196 دولة عضوا، في تنسيق الجهود الأمنية عبر الحدود.

تسلط هذه التحذيرات الضوء على الحاجة الماسة لاستجابات عاجلة لتفكيك شبكات الاحتيال الإلكترونية، وحماية الفئات المستهدفة من الاستغلال والعمل القسري، في إطار الجهود الدولية لمكافحة الجريمة المنظمة.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض