مترو أبيدجان بين بطء الإنجاز وتذمر المرحلين: هل يتحقق الحلم قبل 2026؟

تحرير: وداد وهبي

رغم مرور أكثر من أربع سنوات على انطلاق أشغال الخط الأول لمترو أبيدجان، لا يزال سكان العاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار يترقبون تسريع وتيرة هذا المشروع الاستراتيجي الذي طال انتظاره، لا سيما أولئك الذين أجبروا على مغادرة منازلهم لإفساح المجال أمام الأشغال.

 يمتد المشروع الذي يفترض أن يعزز حركة النقل بين شمال المدينة وجنوبها،على مسافة 37,4 كيلومترا، من مدينة أنياما إلى بور-بوييه، مرورا بأحياء رئيسية مثل أبوبو وأدجامي وبلاتو وتريشفيل. ورغم الزخم السياسي المرافق له، لا يزال تنفيذ المترو يسير بوتيرة وصفها العديد من المواطنين بـ”البطيئة”، في ظل آمال معلقة على وعود التشغيل الجزئي بحلول نهاية 2026.

وقد عبر بعض المتضررين من عملية الإخلاء عن قلقهم من التأخير، معتبرين أن التسريع في الإنجاز بات ضرورة ملحّة ليس فقط لتخفيف الضغط المروري، بل أيضا لتهدئة الاحتقان الاجتماعي. “تم إخلاؤنا قبل سنوات على أمل تحقيق المشروع، لكن لا شيء تغير”، يقول بانسي كاسيم، أحد التجار المجاورين لموقع الأشغال في أدجامي، مضيفا: “نريد رؤية نتائج ملموسة”.

من جهته، يؤكد كبي-بي جان-لويس، مدرب قيادة، أن التنقل من بينغرفيل إلى مقر عمله أصبح مرهقا: “نحتاج بشدة إلى هذا المترو، وعلى الحكومة أن تسرّع الأشغال”.

وبحسب وزارة النقل، فإن الأشغال بلغت نسبة إنجاز تقدر بـ45%، مع وعود بتكثيف الجهود خلال النصف الثاني من سنة 2025. وقد شهدت بعض المحاور تقدما فعليا، حيث انتهت الأشغال الأساسية على مستوى محطات أدجامي-بلاتو، فيما بدأت في يونيو الماضي أعمال إنشاء جسر السكك الحديدية على شارع مامادو كوناتي في تريشفيل، والتي يُنتظر أن تستمر حتى أكتوبر المقبل.

ورغم بعض التقدم، لا تزال الشكوك تحيط بمدى التزام السلطات بالآجال المحددة، في ظل تأخر مراحل التنفيذ الأساسية في عدة مواقع، ومع استمرار السكان في طرح السؤال الأهم: هل سيرى مترو أبيدجان النور في الموعد الموعود؟

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض