وزيرة التعليم تواجه اتهامات فساد تعمق أزمات حكومة جنوب أفريقيا

تحرير: صفاء فتحي

وجه التحالف الديمقراطي، ثاني أكبر حزب في حكومة الوحدة الوطنية بجنوب أفريقيا، اتهامات جنائية بالفساد إلى وزيرة التعليم العالي نوبولي نكاباني، في خطوة تعكس تصاعد التوترات داخل التحالف الحاكم. تأتي هذه الاتهامات في سياق الصراعات السياسية التي أعقبت فقدان حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، أكبر حزب في البلاد، أغلبيته في الانتخابات الأخيرة، نتيجة استياء الناخبين من الفساد وسوء الإدارة.

 

أدان التحالف الديمقراطي، الذي يضم عشرة أحزاب ويعتبر قوة تستعيد بعض الثقة بعد سنوات من الفساد وتدهور البنية التحتية، ما وصفه بـ“التعيينات الاحتيالية” في مجالس إدارة هيئات التعليم، معتبرا أن وزيرة التعليم كذبت على البرلمان للتستر على هذه الممارسات. واعتبر الحزب أن الكذب على البرلمان جريمة جنائية تستوجب المساءلة القانونية.

 

تأتي هذه الأزمة في أعقاب إقالة نائب وزير من الحزب الديمقراطي الأسبوع الماضي، إثر اتهامه بالسفر الخارجي غير المصرح به، ما دفع الحزب إلى الانسحاب من “الحوار الوطني” الذي دعا إليه رئيس الدولة سيريل رامافوزا لمعالجة قضايا البلاد. وأكد الحزب عزمه اتخاذ إجراءات ضد وزراء حزب المؤتمر الوطني الأفريقي المتهمين بالفساد، مشيرا إلى رفض رامافوزا اتخاذ خطوات جادة لمكافحة الفساد في حكومته.

 

وشدد عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي، باكسولي نودادا، على أن الهدف من انضمام الحزب إلى حكومة الوحدة الوطنية كان مكافحة الفساد وضمان توزيع الكوادر بشكل عادل. وأشار إلى أن التعيينات الرئيسية تتم غالبا بناء على الولاء الحزبي وليس الكفاءة، مما يعمق حالة الاستياء التي تعصف بالتحالف الحاكم.

 

تعكس هذه التطورات حالة من عدم الاستقرار السياسي في جنوب أفريقيا، مع تصاعد المخاوف من احتمال انهيار الحكومة بسبب الخلافات الداخلية، ما يضع البلاد أمام تحديات كبيرة في سعيها لاستعادة الثقة، تحسين الحوكمة، ومكافحة الفساد.

 

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض