الصومال يؤكد التزامه بالاستقرار ويطالب بدعم أكبر لبعثة الاتحاد الأفريقي

تحرير: صفاء فتحي

شارك وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الاتحادية الصومالية، علي محمد عمر، في اجتماع افتراضي لمجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، خصص لمناقشة الوضع الأمني في الصومال ومهام بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الصومال (AUSSOM).

قدم الوزير، خلال مداخلته، تعازيه الحارة في وفاة خمسة من جنود حفظ السلام الأوغنديين إثر تحطم مروحية في مقديشو مطلع يوليوز الجاري، معبرا عن تضامنه مع أسر الضحايا وحكومة أوغندا وكافة أفراد البعثة.

وأشاد بالدور المحوري للدول المساهمة بقوات عسكرية وشرطية في دعم جهود استقرار الصومال، مؤكدا أن تضحيات هذه القوات أسهمت في تحرير مناطق استراتيجية، استعادة الخدمات الأساسية، وإعادة بناء مؤسسات الدولة.

وأكد الوزير خصوصية بعثة الاتحاد الأفريقي، باعتبارها بعثة مملوكة للصومال وتقودها أطراف أفريقية، بما ينسجم مع أولويات الأمن القومي الصومالي. وأوضح أن مهامها تتركز على حماية المراكز السكانية، تأمين البنى التحتية الحيوية، والتصدي للتهديدات الأمنية بالتنسيق الوثيق مع القوات الصومالية.

وأشار إلى أن البعثة باتت، اعتبارا من مطلع يوليوز الجاري، مخولة بنشر 11,911 فردا بموجب تفويض مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، في خطوة تعكس التزام الاتحاد بمساندة الصومال في مواجهة التحديات الأمنية المتعددة.

ودعا الوزير إلى عقد مؤتمر تمويلي خاص بالبعثة، بهدف إرساء آليات تمويل مستدامة وضمان حوكمة مالية شفافة، مقترحا إمكانية استضافة المؤتمر من قبل شريك إقليمي في منطقة الخليج، لتعزيز التعاون وضمان استمرارية عمليات البعثة.

وحث الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي على زيادة مساهماتها المالية عبر صندوق السلام، مشددا على أن تعزيز الملكية الأفريقية يعد عنصرا أساسيا في كسب ثقة المجتمع الدولي وضمان ديمومة دعم البعثة، التي تعد أكبر وأهم عملية لدعم السلام في القارة.

واختتم مداخلته بالتأكيد على التزام الصومال بمواصلة بناء دولة مستقرة وقادرة على الاعتماد على ذاتها، من خلال شراكات قائمة على المسؤولية المشتركة وروح التعاون الإقليمي والدولي.