حريق كبير في مركز الاتصالات بالقاهرة يؤدي إلى إصابات وانقطاع واسع للخدمات

تحرير: رضى الغزال

شهدت العاصمة المصرية حالة من الارتباك بعد اندلاع حريق في أحد مراكز الاتصالات الرئيسية وسط القاهرة، وأدى إلى إصابة اثنين وعشرين شخصا، أغلبهم جراء استنشاق الدخان، كما تسبب في تعطل خدمات الاتصالات والانترنت بشكل ملحوظ في عدة مناطق بالعاصمة.

مع اندلاع الحريق، انقطعت خدمات الهواتف المحمولة، وتراجعت نسبة الاتصال عبر الشبكة الوطنية إلى أقل من الثلثين مقارنة بالمعدل المعتاد، وفق ما أكدته بيانات مراقبة الشبكة. وشمل التأثير خدمات مصرفية إلكترونية، حيث تأثرت عمليات الدفع عبر البطاقات والصرافات الآلية، إلى جانب الخدمات البنكية الرقمية، رغم أن البنوك كانت مغلقة أثناء وقوع الحادث.

في المقابل، أعلنت وزارة الصحة عن تخصيص خطوط بديلة للإسعاف بمختلف المحافظات لتأمين تواصل المواطنين. كما أشار جهاز تنظيم الاتصالات إلى أن الحريق نشب في إحدى غرف المعدات بمبنى سنترال رمسيس، وتم فصل التيار الكهربائي عن المبنى احترازيا. وأكد أن فرق الإطفاء تمكنت من احتواء النيران ومنع امتدادها إلى الأبنية المجاورة، بينما يجري العمل على إعادة الخدمات تدريجيا خلال الساعات المقبلة.

من جانبها، أوضحت مصادر أمنية أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن الحريق ناتج عن تماس كهربائي، فيما أشار شهود إلى تصاعد سحابة دخان كثيف فوق منطقة رمسيس. وتمكنت فرق الطوارئ من السيطرة على الوضع دون تسجيل خسائر بشرية إضافية.