السوق الصينية تستقبل مشتقات الصويا الإثيوبية في إطار استراتيجية تنويع الواردات

تحرير: هالة البصير

أعلنت السلطات الصينية السماح بدخول وجبة فول الصويا من إثيوبيا اعتبارا من الثالث من يوليوز الماضي، بشرط استيفائها للمعايير الصحية وعدم وجود آفات زراعية. تأتي هذه الخطوة في إطار سعي بكين لتوسيع قاعدة مورديها وتقليل الاعتماد على الواردات التقليدية في ظل التوترات التجارية مع واشنطن.

يرى محللون أن الكميات المستوردة لن تكون كبيرة، لكنها تمثل جزءا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتوفير بدائل متعددة. وقد سبق للصين أن وافقت على استيراد وجبات الصويا من عدة دول أخرى، من بينها الأرجنتين وأوروغواي والبرازيل وروسيا وبيلاروس، ما يعكس سياسة متكاملة لتقوية سلسلة الإمداد.

تجدر الإشارة إلى أن الصين تعتمد بشكل رئيسي على استيراد فول الصويا الخام من البرازيل والولايات المتحدة وتحويله محليا إلى وجبة صويا، إلا أن استيراد المنتج الجاهز يبقى محدودا نسبيا. وتعد هذه الإجراءات محاولة للحد من تأثير النزاعات التجارية الدولية على سوق البروتين المحلي وضمان استمرارية الإمدادات في ظل الظروف الراهنة.

بالتالي، تعكس هذه الخطوة توجه الصين إلى تعزيز تنويع مورديها الغذائيين والاستفادة من فرص جديدة في الأسواق الصاعدة، مع الحرص على تطبيق ضوابط صحية دقيقة لضمان سلامة الواردات، وهو ما يعزز من مرونة السياسة التجارية في مواجهة تحديات الأسواق العالمية.