نيجيريا في بريكس: دعوة لإصلاح النظام العالمي وتأكيد الحضور الأفريقي

تحرير: عمر قادر

طالب الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو بإعادة تقييم هيكل الحوكمة العالمي والأنظمة المالية الراهنة، داعيا إلى تعزيز الإنصاف تجاه الاقتصادات الناشئة والمنخفضة الدخل، خصوصا في أفريقيا. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة “بريكس” المنعقدة أول أمس الأحد في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، بحضور قادة دول اقتصادية صاعدة، بهدف بحث آفاق التعاون الدولي وصياغة رؤية مشتركة لعالم متعدد الأقطاب.

أكد تينوبو دعم بلاده لموقف “بريكس” الداعي إلى تحقيق تنمية عادلة وشاملة، تعزز التعاون الاقتصادي بين دول الجنوب، وتكفل توزيعا أكثر توازنا للموارد والفرص. وأشار إلى أن أفريقيا، رغم مساهمتها المحدودة في الانبعاثات، تعد من أكثر المناطق تضررا من أزمة تغيّر المناخ، ما يستدعي التزامًا دوليًا أكبر تجاه القارة في مجالات التمويل والدعم الفني.

تشارك في القمة نحو 20 دولة أفريقية، بعضها أعضاء دائمون في المجموعة، وأخرى حاضرة كشركاء في إطار جهود التوسع التي تسعى إليها “بريكس” لاستقطاب مزيد من القوى الاقتصادية الناشئة. وتشمل محاور النقاش قضايا الحوكمة الاقتصادية العالمية، الابتكار والتكنولوجيا، إضافة إلى التنمية المستدامة والتكيف مع التغيرات المناخية.

وفي خطوة تؤكد موقع نيجيريا كقوة اقتصادية صاعدة، أعلنت البرازيل في يناير الماضي انضمام نيجيريا إلى “بريكس” كدولة شريكة، لتصبح بذلك العضو التاسع إلى جانب بلاروسيا، بوليفيا، كوبا، كازاخستان، ماليزيا، وتايلند. وتعد نيجيريا أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، كما تتصدر قائمة منتجي النفط في القارة، ما يعزز مكانتها كفاعل اقتصادي محوري على المستوى الإقليمي.

تبرز مشاركة نيجيريا وتوجهاتها الجديدة داخل “بريكس” كجزء من مساعي أفريقيا لإعادة صياغة موقعها في النظام الدولي، وتوسيع نطاق شراكاتها بعيدا عن الأطر التقليدية، بما يفتح آفاقا أوسع للتنمية المستدامة، ويعزز سيادتها الاقتصادية في مواجهة التحديات العالمية المتسارعة.