إيران – الجزائر – ميليشيات البوليساريو: التحالف الخفي الذي يمد أذرعه داخل أوروبا

تحرير : أفريكا أي

في كتاب «أخطبوط طهران»، يعرض الصحفيان إيمانويل رزافي وجان ماري مونتالي تفاصيل محور سري يجمع بين طهران، الجزائر، وميليشيات البوليساريو. يكشف التحقيق تحركات تجري بعيدا عن الأضواء، تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المغرب العربي وأوروبا.

الجزائر تمثل نقطة ارتكاز لوجستية. شبكات الطيران، القنوات الدبلوماسية، والجالية في المهجر تستغل لتسهيل أنشطة الحرس الثوري وقوة القدس. المغرب هو المستهدف الأساسي، كونه حليفا لواشنطن. والجزائر رغم أنها ليست حليفة عقائدية لإيران، تلعب دور الممكن العملياتي في هذا المشروع.

من جانب أخر ميليشيات البوليساريو تستخدم كأداة غير نظامية، من خلال  النزاع في الصحراء المغربية والذي  يمنح إيران منفذا استراتيجيا نحو الساحل، ويربك التوازنات الإقليمية. يتحدث الكاتبان عن تدريبات تقدمها طهران لعناصر البوليساريو، وعن دعم دعائي مصدره شبكات جزائرية، تخترق الأراضي الفرنسية.

الجالية الجزائرية في أوروبا، وخصوصا في فرنسا، تستهدف بشكل مباشر، الجمعيات، الجامعات، وضواحي المدن الفرنسية، فتتحول إلى ساحات لبث خطاب معاد للغرب. وفي المقابل ترفع عبارات بحجة الدفاع عن فلسطين، ومقاومة الإمبريالية، تستخدم كواجهات لاختراق المجتمع الفرنسي. الحملة ناعمة، متدرجة، لا تعتمد على الصدام، بل على التغلغل.

ويوثق الكتاب كيف تستغل بعض الجمعيات للترويج الطرح الإيراني، بدعم من أكاديميين ومؤثرين على شبكات التواصل. فما يجري ليس حركة عفوية، بل خطة مدروسة. هدفها تقويض المجتمعات من الداخل، وبناء نفوذ دائم.

التحقيق يستند إلى شهادات استخباراتية ووثائق حصرية، يكشف عن تحالف غير معلن، تحركه المصالح والعداوات المشتركة، فالمشروع يتخذ من شعارات التحرر غطاء، فيما الواقع يعكس مسارا يهدد استقرار ثلاث قارات.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض