الكاميرون: انقسام داخل النخبة الحاكمة حول مستقبل ترشح بول بيا

تحرير: عمر قادر

تسود حالة من الغموض داخل الساحة السياسية في الكاميرون مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبرالمقبل، وسط تباين المواقف بشأن ترشح الرئيس بول بيا الذي يقود البلاد منذ أربعة عقود.

في تصريحات متباينة، أشار الوزير الناطق باسم الحكومة، رينيه إيمانويل سادي، إلى أن جميع الخيارات لا تزال مطروحة بخصوص مشاركة الرئيس في الانتخابات المقبلة أو عدمها، في حين عبر رئيس حزب التجمع الديمقراطي الحاكم، جاك فامي، عن ثقته الكاملة في ترشح الرئيس، مؤكدا أن الأمر محسوم في نظر قيادة الحزب.

تضاعف هذا الجدل عقب إعلان وزيرين في الحكومة، عملا مع الرئيس لسنوات طويلة، عن عزمهما الترشح للانتخابات، في خطوة عكست تنوع الآراء داخل النخبة السياسية. من جانبه، أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الحزب لم يحسم موقفه بشكل رسمي بعد، إلا أن المادة 27 من نظامه الداخلي تنص على أن الرئيس الحالي يعد المرشح الطبيعي للحزب، ما يعزز احتمال مشاركته مجددا.

تشكل المناطق الشمالية الناطقة بالإنجليزية، التي تضم أكثر من مليوني ناخب وفق بيانات اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، إحدى النقاط المحورية في المشهد الانتخابي، لاسيما في ظل الاحتجاجات التي عرفتها هذه المناطق عام 2016، والتي تطورت لاحقا إلى مواجهات مسلحة، مما انعكس على الأوضاع السياسية والاجتماعية في البلاد.

يعرف بول بيا كأحد أقدم القادة في العالم، ويحظى بعلاقات دولية واسعة، ما يجعله شخصية محورية في السياسة الداخلية والخارجية للكاميرون. وفي ظل الانقسامات القائمة، يثير المشهد تساؤلات حول قدرة الطبقة السياسية على تحقيق توافق يضمن تنظيم انتخابات شفافة، ويستجيب لتطلعات المواطنين في تكريس المشاركة السياسية وتعزيز الاستقرار.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض