ناميبيا والهند تعززان الشراكة الثنائية في مجالي الصحة وريادة الأعمال

تحرير: رضى الغزال

شهدت العلاقات بين ناميبيا والهند دفعة جديدة مع زيارة رسمية لرئيسة البلاد نيتومبو ناندي ندايتواه، التي أشادت بالمبادرات الهندية في مجالي الصحة والابتكار، واعتبرتها ركيزة أساسية لتعزيز التعاون الثنائي ودعم التنمية الإقليمية. حيث أكدت أهمية إنشاء مركز صناعي للأدوية ومؤسسة لدعم ريادة الأعمال في ناميبيا، مشددة على دور هذه المشاريع في تقوية القدرات المحلية للقطاع الصحي وتوسيع فرص التدريب والابتكار للشباب والنساء.

تزامنت هذه التصريحات مع لقاء رسمي جمع رئيسة ناميبيا برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، تركز على آفاق تعزيز التعاون المشترك، لا سيما في مجالات الأمن الصحي وتنمية المهارات. وأشارت ندايتواه إلى أن مشروع الإنتاج الدوائي الذي تقوده الهند سيسهم في ضمان الأمن الصحي لدول المنطقة وتطوير منظومة التصنيع الطبي في ناميبيا. كما أكدت تطلع بلادها لإبرام اتفاقيات تعاون جديدة مع الهند في قطاع الصحة، إلى جانب دعم جهود نقل التكنولوجيا والمعرفة.

يأتي هذا في وقت تحتفل فيه ناميبيا والهند بمرور خمسة وثلاثين عاما على انطلاق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التي شهدت توسعا ملحوظا في المبادلات التجارية والاستثمارات، خصوصا في مجالات التعدين والصيدلة وتكنولوجيا المعلومات. وتعد الهند من أبرز الشركاء التجاريين لناميبيا بحجم تبادل يفوق ستمائة مليون دولار سنويا.

في السياق ذاته، أعربت رئيسة ناميبيا عن أهمية تطوير مجالات جديدة للتعاون، مثل الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر والصناعات التحويلية والزراعة والسياحة، مشيرة إلى أن الدورة المقبلة للجنة التجارية المشتركة ستفتح آفاقا لفرص جديدة بين البلدين. وشددت على توافق ناميبيا والهند في قضايا الإصلاحات الدولية، خاصة ما يتعلق بتوسيع التمثيل في مجلس الأمن وتعزيز مكانة الجنوب العالمي في الحوكمة الدولية.

كما أشاد الجانبان باعتماد اتفاق المستقبل والميثاق الرقمي العالمي، وأبرزت ندايتواه التعاون المستمر في قضايا حماية البيئة والتضامن جنوب جنوب، مستحضرة رمزية نقل الفهود النادرة من ناميبيا إلى الهند كمثال على الشراكة المستدامة. وأكدت الزيارة التاريخية لرئيس الوزراء الهندي عمق العلاقات الاستراتيجية وتعهد البلدين بدفع الشراكات الاقتصادية والاجتماعية نحو تنمية شاملة ومستدامة.