اليونسكو تدعم التراث الإفريقي بإدراج مواقع جديدة ورفع التهديد عن أخرى

تحرير: ماهر الرفاعي

شهدت القارة الإفريقية خلال اجتماع لجنة التراث العالمي في باريس خطوات بارزة على صعيد حماية إرثها الثقافي والطبيعي، حيث أدرجت اليونسكو موقعين جديدين من الكاميرون ومالاوي ضمن قائمة التراث العالمي، في الوقت نفسه الذي تمكنت فيه ثلاث دول إفريقية من إخراج مواقعها من قائمة التراث المهدد بالخطر بعد جهود تنسيقية مكثفة مع المنظمة الدولية.

ففي الكاميرون، حصل موقع ديي جيد بيي في جبال ماندارا على الاعتراف بثرائه التاريخي، إذ يضم منشآت حجرية ومصاطب زراعية وأماكن للعبادة تعود لقرون مضت. بينما انضمت سلسلة الجبال التي يبرز فيها جبل مولانجي في جنوب مالاوي، المعروفة بتنوعها البيولوجي وخصوصيتها الثقافية، إلى هذه القائمة تقديرا لأهميتها البيئية والروحية.

بالتوازي مع هذه الإضافات، أعلنت اليونسكو عن رفع الغابات المطيرة في أتسينانانا بمدغشقر، وموقع أبو مينا في مصر، والمدينة القديمة غدامس في ليبيا من قائمة المواقع المهددة بالخطر. فقد أثمرت برامج الترميم والمراقبة الحديثة، وتفعيل أدوار المجتمعات المحلية، عن نتائج ملموسة أسهمت في تحسين أوضاع هذه المواقع وتخفيف حدة التهديدات التي واجهتها، سواء المرتبطة بالتغيرات البيئية أو النزاعات أو التوسع العمراني.

تعكس هذه التطورات الدينامية المتجددة التي تشهدها إفريقيا في حماية تراثها الإنساني، إذ تواصل المنظمة الدولية بالتعاون مع الحكومات والمجتمعات المحلية دعم جهود المحافظة على المواقع التاريخية والبيئية، سعيا نحو تثمين الموارد الثقافية والطبيعية وتعزيز حضورها على الساحة العالمية.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض