موجة جديدة من العنف في كينيا تودي بحياة عشرات المتظاهرين

تحرير : عمر قادر

أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في كينيا مقتل ما لا يقل عن 38 شخصا وإصابة 131 آخرين بجروح متفاوتة جراء الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت يوم الاثنين الماضي. وأفادت اللجنة، التي تعرف باستقلاليتها رغم تبعيتها للحكومة، بأن عدد القتلى ارتفع مقارنة بالتقديرات السابقة التي حصرتها في 31 قتيلا، مشيرة إلى الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين في عدة مناطق، خاصة في العاصمة نيروبي ومدينتي كيامبو وكاجيادو.

انطلقت المظاهرات بمناسبة ذكرى يوم “سابا سابا” في السابع من يوليوز الجاري، وهو يوم يرمز للحراك المؤيد للديمقراطية في 1990، وشهدت العاصمة انتشارا واسعا لقوات الأمن التي أغلقت الطرق الرئيسية وفرضت طوقا أمنيا مشددا، ما أدى إلى مواجهات على أطراف المدينة. في الأثناء، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق من تقارير تؤكد سقوط قتلى وجرحى خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة، فيما حذر الرئيس ويليام روتو من محاولات إسقاط النظام عبر الشارع، مهددا باستخدام القوة ضد من وصفهم بـ“اللصوص”.

تأتي هذه الاحتجاجات في سياق أزمة ثقة متفاقمة بين الحكومة والشارع، خصوصا بعد موجة المظاهرات التي اندلعت العام الماضي احتجاجا على قانون الميزانية الجديد الذي رفع الضرائب وأثار غضب الشباب. وأسفرت تلك المظاهرات عن مقتل أكثر من 100 شخص منذ يونيو 2024. وتتهم منظمات حقوقية الشرطة بالمسؤولية عن أعمال العنف والإخفاء القسري، بينما تتهم الحكومة المحتجين بالسعي إلى تقويض النظام واستغلال التحركات لتشويه صورة كينيا كدولة كانت تعتبر نموذجا للاستقرار والديمقراطية في شرق أفريقيا.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض