حركة الشباب تسيطر على بلدة إستراتيجية في وسط الصومال وتدفع آلاف السكان للنزوح

تحرير: وداد وهبي

سيطرت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة على بلدة تاردو الواقعة في إقليم هيران بوسط الصومال، في تطور ميداني خطير يهدد بتوسع نفوذ الجماعة المسلحة نحو مناطق حضرية أكبر، ويأتي وسط استمرار تصعيدها العسكري منذ بداية العام.

ووفقاً لما صرح به الضابط محمد عبد الله لوكالة رويترز، فقد سقطت البلدة يوم الأحد الماضي بعد أن نجح مقاتلو حركة الشباب في طرد مقاتلي العشائر المتحالفة مع القوات الحكومية. وأشار إلى أن “الجماعة تتقدّم حالياً باتجاه بلدات أخرى”، مضيفاً أن الجيش الصومالي بالتنسيق مع مقاتلي العشائر يستعد لتنفيذ هجوم مضاد.

وتكتسب بلدة تاردو أهمية استراتيجية لكونها تشكل نقطة ربط حيوية بين عدة مراكز حضرية رئيسية، مما يمنح سيطرة الحركة عليها بعداً لوجيستياً قد يسهل توسعها في مناطق مجاورة.

ومن جانبه، أكد النائب المحلي ضاهر أمين، أن أكثر من 12 ألف أسرة قد نزحت من تاردو ومن بلدة موكوكوري القريبة، التي أعلنت حركة الشباب سيطرتها عليها الأسبوع الماضي.

وتشير مصادر محلية إلى أن نحو 100 جندي صومالي تم نشرهم لدعم المقاتلين المحليين في المنطقة، وسط مناقشات مع وجهاء هيران بشأن خطة لاستعادة البلدات التي استولت عليها الحركة.

وتُعد هذه التطورات جزءاً من حملة عسكرية تشنّها حركة الشباب منذ عام 2007 بهدف إسقاط الحكومة الصومالية المدعومة دولياً وإقامة نظام حكم يستند إلى تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض