بوركينا فاسو: دعوات دينية لضبط الخطاب العام ومواجهة التحريض والتفرقة

تحرير: أفريكا آي

أطلقت الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو تحذيراً شديد اللهجة من تصاعد ما وصفته بخطاب “الكراهية والإرهاب” في الخطاب الديني، داعية إلى نبذ التشدد والفتنة، وتعزيز السكينة والوحدة الوطنية.

جاء ذلك في بيان أصدره اتحاد الجمعيات الإسلامية بالعاصمة واغادوغو، عقب اختتام ملتقى علمي استمر ثلاثة أيام تحت عنوان “أخلاقيات الخطاب الإسلامي في العصر الرقمي”، تطرّق خلاله المشاركون إلى مخاطر الانفلات الخطابي في منصات التواصل، ودور بعض الدعاة في تأجيج النزاعات المذهبية.

ودعا الاتحاد إلى منع تبادل الإهانات والسخرية من الرموز الدينية، محذراً من وصف الجمعيات الدعوية بأوصاف تثير الفتنة، مطالباً باعتماد خطاب إسلامي رشيد يرسّخ ثقافة التعايش ويُجنب المجتمع الانزلاق نحو صراعات داخلية.

وفي تصعيد لافت، أعلن الاتحاد أن الخطباء والوعاظ الذين يعملون خارج الأطر القانونية سيواجهون عقوبات قد تصل إلى الملاحقة الجنائية، في خطوة تعكس توجهاً نحو ضبط المشهد الديني وقطع الطريق على خطاب التحريض.

ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع موقف رسمي واضح عبّر عنه الرئيس إبراهيم تراوري قبل شهر، حين شدد على ضرورة فصل الإسلام عن الجماعات المتطرفة التي تنفّذ هجمات في البلاد، مؤكداً أن الإسلام بريء من العنف ويدعو إلى السلم والتسامح.

وتواجه بوركينا فاسو منذ سنوات تصاعداً في الهجمات المسلحة التي تُنسب لجماعات تصف نفسها بـ”الجهادية”، مستهدفةً القوات الحكومية ومناطق مدنية، في سياق أزمة أمنية متفاقمة تتقاطع فيها تحديات الإرهاب والانقسام المجتمعي.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض