“أطباء بلا حدود” تتهم الجيش الإثيوبي بإعدام ميداني لثلاثة من موظفيها في تيغراي

تحرير: وداد وهبي

اتهمت منظمة “أطباء بلا حدود” جنودا من الجيش الإثيوبي بارتكاب عملية قتل “متعمدة ومقصودة” راح ضحيتها ثلاثة من موظفيها في إقليم تيغراي عام 2021، وذلك في تقرير صدر أمس الثلاثاء، بعد أربع سنوات من الحادثة التي أثارت موجة غضب دولية.

ووفقا للتقرير، فإن ماريا هيرنانديز ماتاس (35 عاما)، وهي منسقة إسبانية، قتلت إلى جانب زميلها المحلي يوهانس هيليفورم ريدا والسائق تيدروس غبري مريام، بعدما أطلق عليهم الرصاص عدة مرات عن قرب، رغم أنهم كانوا يرتدون ما يدل بوضوح على صفتهم كعاملين إنسانيين.

ورغم تعهد الحكومة الفيدرالية الإثيوبية في وقت سابق بفتح تحقيق رسمي ونشر نتائجه، إلا أن المنظمة أكدت في تقريرها أن السلطات لم تلتزم بهذا الوعد، ولم تصدر أي نتائج حتى الآن، على الرغم من الضغوط المستمرة من عائلات الضحايا ومن الجهات الإنسانية.

وقالت باولا خيل ليفا، رئيسة أطباء بلا حدود في إسبانيا، في تصريح لوكالة أسوشيتد برس: “نحن نعلم أن زملاءنا لم يقتلوا عن طريق الخطأ أو خلال تبادل لإطلاق النار. لم يكن هناك أي اشتباك مسلح في ذلك الوقت. لقد تم استهدافهم وإعدامهم ميدانيا”.

وأشار التقرير إلى أن شهودا مدنيين سمعوا تبادلا عبر جهاز اتصال لاسلكي بين أحد القادة العسكريين وجنوده، أعطى فيه أمرا مباشرا بإطلاق النار على فريق أطباء بلا حدود.

كما أوضح التقرير أن موظفي المنظمة واجهوا “مضايقات واعتداءات متكررة” من قبل جنود الجيش الوطني الإثيوبي، وقوات الدفاع الإريترية قبل أسابيع من وقوع الجريمة.

ولم تصدر الحكومة الإثيوبية  أي تعليق على التقرير حتى لحظة نشر الخبر، ولم ترد على استفسارات وكالة أسوشيتد برس.

وقد اضطرت المنظمة حينها إلى تعليق عملياتها في تيغراي بسبب تصاعد المخاطر، رغم الحاجة الملحة للرعاية الطبية في الإقليم الذي شهد نزاعا دمويا استمر عامين، وأسفر عن مقتل مئات الآلاف، قبل أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق سلام في أواخر عام 2022.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض