الحزن يخيم على كرة القدم المغربية بوفاة أسطورتها أحمد فرس

تحرير: رضى الغزال

خيم الحزن على الأوساط الرياضية المغربية صباح الأربعاء، بعد إعلان وفاة أحمد فرس بمدينة المحمدية عن عمر بلغ ثمانية وسبعين عاما، عقب صراع طويل مع المرض. رحيل فرس شكّل خسارة كبيرة للكرة الوطنية، فقد كان اسمه حاضرا دوما بين رموز الرياضة المغربية وأحد أبرز المهاجمين في تاريخ أسود الأطلس.

انطلقت مسيرة أحمد فرس مع شباب المحمدية عام خمسة وستين، وظل وفيا لنفس القميص حتى بداية ثمانينات القرن الماضي، حيث تمكن من قيادة الفريق لتحقيق عدة ألقاب، من بينها كأس العرش والبطولة الوطنية. وقد تميز فرس بتسجيله ستة وثلاثين هدفا خلال أربع وتسعين مباراة دولية مع المنتخب المغربي، ليحافظ على موقعه كأفضل هداف في تاريخ المنتخب.

لعب فرس دورا محوريا في تتويج المغرب بكأس إفريقيا للأمم سنة ستة وسبعين، ودوّن اسمه في سجلات الكرة الإفريقية عندما أصبح أول مغربي يفوز بجائزة أفضل لاعب في القارة سنة خمسة وسبعين. كما شارك في العديد من المحافل الكبرى، مثل كأس العالم بالمكسيك وأولمبياد ميونيخ، مما جعل مساره يظل مرجعا للأجيال ومصدر فخر للرياضة الوطنية.

سيبقى اسم أحمد فرس خالدا في ذاكرة المغاربة، ليس فقط بإنجازاته وأرقامه بل أيضا بقيمه ومسيرته الحافلة بالوفاء والاجتهاد، وسيشيع جثمانه الخميس عقب صلاة الظهر بمدينة المحمدية في لحظة وفاء وتقدير لمسيرة رياضية استثنائية.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض