زنجبار جوهرة إفريقيا قائمة أفضل اثني عشر مكانا ونشاطا لاكتشاف سحر الجزيرة

تحرير: رضى الغزال

اسم “زنجبار” وحده يحمل عبق التوابل التي جعلت هذا الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي قصة نجاح عالمية قبل قرون، ويمتزج هذا العبق مع الطراز المعماري التاريخي الذي خلفه الحكم العماني في الجزيرة. فعلى مدى نحو مئتي عام، رسم العمانيون ملامح زنجبار، فبرزت واضحة في مبانيها الحجرية، وأسواقها القديمة، وزخرفة أبوابها الخشبية، لتتجسد في كل زاوية من زوايا العاصمة مدينة الأحجار “ستون تاون” سمات الفن المعماري العماني: شرفات واسعة، أفنية داخلية، وأقواس تروي حكايات عن تداخل الثقافات العربية والفارسية والهندية.

وتبقى هذه الملامح المعمارية جزءا أصيلا من هوية زنجبار اليوم، شاهدة على حقبة كان للسلطنة العمانية فيها تأثير عميق على الثقافة والحياة اليومية في هذه الجوهرة الإفريقية.

إذا أردت أن تكتشف أجمل ما تقدمه هذه الجزيرة التنزانية، إليك هذه القائمة لأبرز المعالم والأنشطة في جوهرة إفريقيا الواقعة قبالة الساحل الشرقي للقارة.

1. ستون تاون (مدينة الأحجار):
تعرف أيضا باسم “مجي مكوجني”، وهي الجزء القديم من مدينة زنجبار عاصمة جزيرة أونغوجا. زيارتك لستون تاون تمنحك صورة حية عن المدن السواحلية القديمة في شرق إفريقيا بكل تفاصيلها وروائحها وأصواتها ونكهاتها. تصدح في الأجواء نداءات الصلاة، وتتعرج الأزقة القديمة وسط عبق التوابل عند كل زاوية، لتكتشف قلب وروح الجزيرة. استمتع بمشاهدة المباني الحجرية الأنيقة، وتذوق الشاي والقهوة من الباعة المتجولين، ولا تفوت وجبات السمك الطازجة مع جوز الهند. هنا يلتقي الإرث الفارسي والعربي والهندي والأوروبي ليشكل وجهة لا تنسى.

2. غابة جوزاني:
تُعد هذه المحمية الخضراء الشاسعة جزءا من حديقة جوزاني تشواكا باي الوطنية، ويقصدها معظم الزوار أملا في رؤية قرد الكولوبوس الأحمر النادر. سنوات طويلة من العزلة عن البر الإفريقي جعلت لهذا القرد صفات فريدة وصيحات مميزة وفراء نابض بالألوان. تتخلل أشعة الشمس مسارات الطبيعة حيث ترفرف الفراشات، وهناك ممشى خشبي ينقلك إلى غابات المانغروف. قد تسمع عن إمكانية رؤية الفهود، لكن لا ترفع سقف توقعاتك كثيرا، فقد مضت عقود على آخر ظهور مسجل لها.

3. شاطئ نونغوي:
للحصول على تجربة الرمال البيضاء الناعمة كمسحوق السكر، توجه إلى نونغوي في أقصى شمال غرب زنجبار. هنا تجد منتجعات عالمية مثل “دبل تري هيلتون” وبعض النزل والبيوت الشاطئية والمطاعم ذات الإطلالة البحرية، لكن المنطقة لم تفقد هدوءها أو سحرها المحلي. يختلط السكان بالزوار، وتتوفر الكثير من الرياضات المائية ورحلات القوارب عند الغروب، بالإضافة إلى رحلات الصيد في أعماق البحار بحثًا عن أسماك الشراع والدورادو الضخمة.

4. سوق فوروداني الليلي:
مع غروب الشمس وسط ستون تاون، يتحول منتزه فوروداني إلى ساحة احتفالية للذواقة: إنه السوق الليلي الشهير حيث يبدع الطهاة في تقديم أطباق من كل الأصناف. تنتشر الروائح الشهية، وتتنوع الأطباق من الكباب واللوبستر التندوري إلى الفلافل العملاقة. من ألذ الأطباق أطباق السمك مع كرات البطاطا المقلية والخبز الهندي والساموسا.

5. متحف القصر:
شُيد هذا القصر عام 1883 بأمر من السلطان الثاني لزنجبار، السيد برغش بن سعيد البوسعيدي، وهو تحفة معمارية من الحجر المرجاني والفضة والرخام. استخدم القصر في الأصل كإقامة سلطانية وفق الطراز العماني، وتحول إلى متحف منذ التسعينيات، حيث يعرض مقتنيات ملكية نادرة، من الأثاث والملابس إلى المخطوطات التاريخية.

6. بيت العجائب (بيت العجائب أو بيت الأعاجيب):
يعد هذا المبنى جزءا من موقع تراث عالمي لدى اليونسكو، ويشتهر بأنه كان أكبر مبنى في شرق إفريقيا عند اكتماله عام 1883، وأول من أدخل المصعد والكهرباء في زنجبار. رغم تعرضه لانهيار جزئي عام 2020، إلا أنه ما زال من أهم معالم ستون تاون، ويحتوي على معروضات تراثية متنوعة من الملابس التقليدية وأدوات الصيد وحتى سفينة الداو السواحلية التقليدية.

7. جولات التوابل:
دخلت التوابل إلى زنجبار قبل نحو 500 عام مع التجار البرتغاليين، ولا تزال الجزيرة حتى اليوم مركزا عالميا لإنتاج القرنفل وجوزة الطيب والقرفة وغيرها. يمكنك الانضمام لجولات وسط الأزقة الضيقة برفقة دليل خبير، حيث ستتنشق روائح الكركم والفانيليا والهيل والفلفل الأسود. تنتهي الجولة غالبا بغداء سواحلي بنكهة التوابل الأصيلة، مع إمكانية شراء التوابل لتأخذها معك.

8. الحصن القديم:
يعد أقدم مبنى في ستون تاون، بُني في القرن السابع عشر للدفاع ضد الهجمات البرتغالية، ويقع مباشرة أمام حدائق فوروداني. اليوم، يعد الحصن أحد أبرز المعالم، يمكنك التجول بين جدرانه المتبقية وساحته الداخلية حيث تنتشر محلات لبيع المنتجات المحلية، كما يوجد مسرح قديم يستضيف فعاليات ثقافية وفنية.

9. مطعم ذا روك:
يقع على شبه جزيرة ميشامفي في الساحل الشرقي لأونغوجا، ويعد من أفضل تجارب الطعام في زنجبار. المطعم صغير ويضم 12 طاولة فقط، لكنه يقدم أطباقًا فاخرة مثل كارباشيو السمك مع صلصة جوز الهند، وسباغيتي سواحلية مع السمك، وسط أجواء بحرية خلابة.

10. متحف فريدي ميركوري:
ولد المغني الشهير فريدي ميركوري (فاروق بولسارا) في زنجبار عام 1946، ويخلد متحف صغير في منزله العائلي ذكراه. يضم المتحف صورا عائلية وبيانو طفولته وبعض أزيائه المسرحية، ويقع في ستون تاون التي أدرجتها اليونسكو كموقع تراث عالمي عام 2000.

11. شاطئ ناكوبندا:
تعني كلمة “ناكوبندا” بالسواحيلية “أحبك”، وهو لسان رملي أبيض نقي قريب من ستون تاون، محاط بمياه المحيط الزرقاء النقية. يعد المكان مثاليا للسباحة والغوص ومراقبة الدلافين التي تظهر أحيانا في الأفق.

12. جزيرة تشانغو (جزيرة السجن):
تعرف باسم “جزيرة السجن”، وتشتهر بشواطئها الجميلة وسلاحفها العملاقة التي تم جلبها من السيشل قبل أكثر من قرن. كانت الجزيرة ذات يوم تستخدم لاحتجاز العبيد، ما يفسر اسمها غير الرسمي. اليوم يقصدها الزوار للاستجمام والسباحة واستكشاف الحياة البحرية الفريدة.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض