كل ما يجب معرفته عن مملكة إسواتيني وجهة المبعدين من الولايات المتحدة

تحرير: رضى الغزال

شهدت مملكة إسواتيني، الدولة الإفريقية الصغيرة الواقعة جنوب القارة، تطورات جديدة بعد استقبال خمسة مبعدين أرسلتهم الولايات المتحدة من فيتنام وجامايكا وكوبا واليمن ولاوس. هذه الخطوة سلطت الضوء على واقع النظام السياسي والاجتماعي في إسواتيني، باعتبارها الدولة الوحيدة في إفريقيا التي لا تزال تعتمد النظام الملكي المطلق، وسط غياب التعددية الحزبية وتداخل الأدوار التقليدية في مؤسسات الحكم.

يحكم الملك مسواتي الثالث البلاد منذ عام 1986 ويتمتع بسلطات تنفيذية وتشريعية واسعة، بعد أن ورث العرش عن والده الملك سوبوزا الثاني. يظل العمل الحزبي محظورا في الحياة السياسية منذ عام 1973، وتخضع عملية اختيار ممثلي البرلمان لإشراف الزعماء التقليديين الذين يعلنون ولاءهم للملك، فيما تواصل بعض المجموعات المدنية نشاطها في إطار محدود.

إسواتيني تمتاز بموارد طبيعية تشمل الغابات والمعادن مثل الفحم الحجري والأسبستوس، بالإضافة إلى الأراضي الزراعية الخصبة التي تساهم في إنتاج السكر والحمضيات والذرة. كما تلعب الزراعة دورا مهما في دعم الاقتصاد الوطني، رغم أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية لا تزال واضحة، حيث تشير تقارير البنك الدولي إلى أن أكثر من نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر.

وتعد إسواتيني من أكثر دول العالم تأثرا بفيروس نقص المناعة المكتسبة، إذ يُقدر أن نحو ربع البالغين مصابون بهذا الفيروس. وعلى الرغم من الجهود المبذولة بالشراكة مع المجتمع الدولي لتحسين الوضع الصحي والاجتماعي، فإن التحديات ما زالت قائمة، خاصة مع تراجع المساعدات الخارجية في السنوات الأخيرة.

وتجدر الإشارة إلى أن البلاد اعتمدت اسم إسواتيني بدل سوازيلاند سنة 2018، في إطار العودة إلى تسميتها الأصلية، بعد عقود من الاستعمار البريطاني الذي انتهى عام 1968. وبينما تستمر إسواتيني في مواجهة واقع اقتصادي واجتماعي معقد، تظل مواردها الطبيعية والزراعية عاملا مساعدا في دعم مقومات البلاد، في حين تمثل تجربة استقبال مبعدين من دول أخرى محطة إضافية في مسارها السياسي والإنساني.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض