انتخابات بلدية في توغو وسط عزوف شعبي وتصاعد التوترات السياسية

تحرير: ماهر الرفاعي

شهدت توغو، أول أمس، إجراء انتخابات بلدية في ظل عزوف ملحوظ من الناخبين، وتصاعد التوتر السياسي الذي خلفته احتجاجات دامية على خلفية تعديل دستوري مثير للجدل. بدت مراكز الاقتراع في العاصمة لومي شبه خالية، وسط انتشار أمني مكثف شمل شوارع رئيسية ونقط حيوية. ويأتي هذا التراجع في الإقبال بعد أسابيع من احتجاجات قتل خلالها سبعة متظاهرين على يد قوات الأمن، بحسب منظمات حقوقية، ما أثار غضبا واسعا ومخاوف من تكرار القمع في البلاد.

تتمحور الأزمة حول تعديل دستوري أقره البرلمان يمنح الرئيس فور غناسينغبي منصب رئيس مجلس الوزراء بصلاحيات تنفيذية موسعة دون تحديد سقف زمني، ما دفع مجموعات من المجتمع المدني وشخصيات من الشتات إلى مقاطعة الانتخابات، معتبرين إياها فاقدة للشرعية، فيما شهدت شوارع لومي غيابا للحشود رغم بعض الدعوات للتظاهر، وسط ما وصفه نشطاء بـ“صمت مشوب بالخوف أو فقدان الأمل في التغيير”.

يذكر أن غناسينغبي يتولى الحكم منذ عام 2005 عقب وفاة والده الذي حكم توغو لأربعة عقود، مما يجعل الأسرة الحاكمة من الأطول حكما في إفريقيا. ويرى معارضون أن التعديلات تهدف إلى الالتفاف على القيود الدستورية وتكريس السلطة عبر تغيير المناصب وليس السياسات. ويعكس هذا الواقع تعمق أزمة الثقة بين النظام الحاكم والمجتمع، خاصة مع استمرار الحظر المفروض على التظاهرات منذ احتجاجات 2017 و2018.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض