17 مليون دولار من بنك التنمية الأفريقي لدعم التعافي في شمال موزمبيق

أعلن مجلس إدارة بنك التنمية الأفريقي عن منح موزمبيق تمويلا بقيمة 17 مليون دولار، في إطار مشروع يهدف إلى تعزيز التعافي الاقتصادي والاجتماعي في محافظة كابو ديلغادو، التي تعاني منذ عام 2017 من تبعات نزاع مسلح وأزمات إنسانية متكررة.

 تسعى المبادرة التي تحمل اسم “الاستثمار من أجل التمكين الاقتصادي والسلام والأمن”، إلى معالجة جذور الهشاشة من خلال دعم فئات مجتمعية هشة، وعلى رأسها الشباب والنساء، عبر خلق فرص عمل وتمويل مشاريع صغيرة وتطوير البنية التحتية المجتمعية.

ووفقا للبيانات الرسمية، يرتقب أن يوفر المشروع ما يقارب 24 ألف فرصة عمل مباشرة، 60% منها مخصصة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، و50% للنساء، بهدف مواجهة معدلات بطالة مرتفعة تتجاوز 25% بين الشابات غير الملتحقات بالتعليم أو التدريب المهني.

ومن المرتقب أن يستفيد أكثر من 100 ألف شخص من برامج مهنية متكاملة تشمل التدريب التقني والمنح الموجهة لإعادة تشغيل المشاريع الصغيرة، بالإضافة إلى تأهيل 150 مرفقًا مجتمعيًا، منها 30 مدرسة و45 مركزًا مخصصًا للشباب و14 وحدة صحية.

ويتضمن المشروع كذلك إنشاء قرية صناعية نموذجية في منطقة أفونغي، تعتمد تقنيات ذكية وصديقة للبيئة، وتضم 100 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، بدعم من مراكز احتضان أعمال ومرافق حديثة موجهة لرواد الأعمال المحليين.

وفي بعده التشاركي، يعول المشروع على التعاون مع شركات طاقة دولية مثل “توتال إنرجيز” و”إكسون موبيل” لتأمين أكثر من ألف فرصة تدريب مدفوع الأجر، في مسعى لإدماج الشباب بشكل دائم في سوق العمل، مع استهداف نسبة توظيف نهائي تصل إلى 70%.

يأتي المشروع الذي من المقرر انطلاقه في شتنبر2025 واستمراره حتى شهر غشت 2029،  في سياق تحسن نسبي في الأوضاع الأمنية، وتراجع عدد النازحين داخليا إلى نحو 635 ألف شخص، ما يعزز الثقة في جهود إعادة الإعمار ويشجع المستثمرين المحليين والدوليين على الانخراط في عملية الإنعاش الاقتصادي للمنطقة.