زيمبابوي: ارتفاع مقلق في إصابات الملاريا بعد تعليق الدعم الصحي الأمريكي

تحرير: ماهر الرفاعي

تفاقم انتشار الملاريا في زيمبابوي خلال عام 2025، بعد توقف التمويل الأمريكي الموجه للبرامج الصحية، مما أدى إلى تسجيل 115 بؤرة تفشي للوباء مقارنة ببؤرة واحدة فقط في العام الماضي. وسجلت وزارة الصحة أكثر من 119 ألف حالة إصابة في النصف الأول من العام الجاري، في حين ارتفعت الوفيات المرتبطة بالمرض بنسبة تجاوزت 218%، لتصل إلى 143 حالة وفاة، مقارنة بـ45 حالة خلال نفس الفترة من عام 2024. ويعود هذا التدهور بالأساس إلى غياب الإمكانيات التي كانت متوفرة سابقا بفضل الدعم الخارجي، في مقدمتها أدوات التشخيص والعلاجات الأساسية.

أدى نقص التمويل إلى تعثر برامج الوقاية الوطنية، خاصة ما يتعلق بتوزيع الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية، حيث أقرت وزارة الصحة بعجز بلغ 600 ألف وحدة رغم توزيع أزيد من 1.6 مليون ناموسية خلال ماي الماضي. وأكد مدير مجموعة العمل المجتمعي في الوزارة أن غياب الوسائل الوقائية والأدوية الضرورية، خاصة للنساء الحوامل، يهدد بإهدار المكاسب التي راكمتها البلاد على مدى عقدين. كما يشكل الأطفال دون سن الخامسة عشرة نسبة كبيرة من الإصابات، مما يزيد من العبء الصحي والاجتماعي على الفئات الهشة.

تواجه زيمبابوي تحديات كبيرة في ظل هذا الوضع، رغم التزامها بخطة القضاء على الملاريا بحلول 2030، تماشيا مع أهداف الاتحاد الإفريقي. وتبذل السلطات جهودا لتعبئة الموارد المحلية وتعزيز استقلالية النظام الصحي، عبر توجيه الضرائب المخصصة للقطاع إلى مشاريع الوقاية والمراقبة، في مسعى لتقليص الاعتماد على المانحين الدوليين. وأكدت على مواصلة العمل على سد الفجوات التمويلية وتأمين احتياجات مكافحة المرض، وسط مخاوف من توسع نطاق العدوى إذا لم تعالج الاختلالات الهيكلية في الوقت المناسب.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض