مصر تعزز استثماراتها في إعادة إعمار ليبيا

تشهد العلاقات المصرية الليبية مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي مع تزايد التوجه المصري نحو المشاركة الواسعة في مشاريع إعادة إعمار ليبيا حيث تشير التقديرات الليبية إلى أن حجم التزامات مصر في هذا الإطار قد يصل إلى تسعة مليارات يورو مع حلول عام ألفين وثمانية وعشرين، وذلك في سياق تطلعات طرابلس لجذب شركاء إقليميين موثوقين لدعم جهود الاستقرار والبناء.

برزت الشركات المصرية خلال الفترة الأخيرة كفاعل رئيسي في تنفيذ عدد كبير من المشروعات الليبية التي تتوزع على قطاعات متعددة من بينها البنى التحتية والطرقات والمستشفيات والمدارس والإسكان الاجتماعي وشبكات المياه والطاقة، ويأتي هذا النشاط في ظل استفادة مصر من قربها الجغرافي وتوفر اليد العاملة المؤهلة بالإضافة إلى الخبرة التقنية التي اكتسبتها في مجالات الإنشاءات والخدمات.

تسعى القاهرة من خلال هذا الحضور الاقتصادي المتنامي إلى تعزيز موقعها كشريك استراتيجي في ليبيا مع العمل على حماية مصالحها الاقتصادية خاصة في المناطق الشرقية، ويظهر هذا التوجه أيضا في رغبة مصر في موازنة النفوذ التركي والإماراتي المتزايد في طرابلس، وذلك عبر الاستثمار في استقرار ليبيا وفتح آفاق تعاون أوسع بين البلدين.