كينيا تسقط تهمة الإرهاب عن موينغي وتواجه انتقادات حقوقية بسبب قمع الاحتجاجات

تحرير: وداد وهبي

أسقطت السلطات الكينية يوم أمس الإثنين، تهمة الإرهاب التي وجهت إلى الناشط الحقوقي البارز بونيفاس موينغي، والتي أثارت موجة استنكار واسعة من قبل منظمات المجتمع المدني والجهات الحقوقية، فيما أبقت النيابة على ملاحقته القضائية بتهم تتعلق بـ”الحيازة غير القانونية للذخيرة”.

وتأتي هذه القضية في ظل تصاعد الغضب الشعبي في كينيا عقب موجة احتجاجات ضد سياسات الرئيس ويليام روتو حيث شهدت قمعا أمنيا عنيفا أوقع عشرات القتلى. وقد وجهت منظمات حقوقية محلية ودولية انتقادات حادة للحكومة، متهمة إياها باستخدام تهم الإرهاب كأداة لقمع الأصوات المعارضة.

وكان موينغي قد اعتقل يوم السبت الماضي، بعد اتهامه من قبل إدارة التحقيقات الجنائية بـ”تسهيل أعمال إرهابية” خلال مظاهرات 25 يونيو التي شهدتها العاصمة نيروبي، وهو ما نفاه بشدة في منشور له على منصة “إكس”، قال فيه: “أنا لست إرهابيا”.

ووفقا للائحة الاتهام التي اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية، تتهم النيابة العامة موينغي بحيازة “مواد ضارة”، تشمل ثلاث قنابل مسيلة للدموع وطلقة صوتية، دون حيازة تصريح قانوني بذلك. ولم تتطرق السلطات إلى مصدر هذه المواد أو سياق ضبطها.

وتثير هذه الاتهامات مخاوف متزايدة من تحول الملاحقات القضائية إلى وسيلة لتقييد الحريات السياسية والمدنية، خصوصا مع تزايد حالات الاعتقال بحق النشطاء والمتظاهرين السلميين في الآونة الأخيرة. وتخشى منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان من أن تتحول البلاد إلى بيئة عدائية للنشاط المدني، في ظل تصاعد التوتر السياسي والاجتماعي.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض