بعد انسحاب المساعدة الأمريكية: مئات المزارعين في غرب مدغشقر يواجهون مصيرا مجهولا

تحرير: وداد وهبي

في قرية بيزيكي الواقعة غرب مدغشقر، يشعر مئات المزارعين بأن البساط انسحب من تحت أقدامهم بعد انسحاب مفاجئ للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، ما أدى إلى وقف مشاريع حيوية تمس حياتهم اليومية. كانت المشاريع التي توقفت تشمل قطاعات الصحة، والتعليم والزراعة وحماية التنوع البيولوجي، وكانت كلها تموَّل في إطار مشروع “ميكاجي” الذي أطلقته الولايات المتحدة عام 2018 بهدف الحد من التدمير السريع للغابات الجافة في منطقة مينابي.

ومن بين هؤلاء المتضررين، يبرز صوت المزارع المعروف باسم بوردو، الذي لا يعرف شيئًا عن اسم الرئيس الأمريكي، لكنه يدرك تماما أنه خسر في فبراير الماضي كل ما وعد به: منزل دائم، بذور لخمس سنوات، معدات زراعية، دعم تقني، وحتى مدرسة ومركز صحي لأطفاله. قبل عامين، وبناءً على هذه الوعود، قَبِل مغادرة المحمية الطبيعية مينابي-أنتيمينا – الملاذ الأخير لأصغر أنواع الليمور في العالم – وانتقل إلى بيزيكي في إطار خطة توطين تموّلها USAID.

جاء توقف التمويل نتيجة تفكيك شامل للوكالة الأمريكية بقرار من الرئيس الأمريكي، ما أدى إلى توقف جميع البرامج فجأة، وترك مئات العائلات في مواجهة فراغ تنموي واجتماعي واقتصادي. وتحوّلت الآن القرية التي كانت نموذجًا لتجربة تنموية رائدة، إلى رمز للتخلي الدولي المفاجئ وتداعياته على السكان المحليين، في منطقة تعاني أصلًا من هشاشة بيئية وإنسانية متزايدة.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض