الكونغو الديمقراطية عمليات إنقاذ مستمرة لعمال مناجم عالقين بعد انهيار آبار الذهب

تتواصل في منطقة لوميرا شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية جهود البحث عن عمال مناجم محاصرين بعد انهيار عدة آبار للتنقيب عن الذهب. ويشارك السكان المحليون ومتطوعون في عمليات الإغاثة مستخدمين وسائل بسيطة في ظل نقص المعدات اللازمة وصعوبة إزالة الركام والأحجار الكبيرة التي تسد المداخل. حتى الآن تمكنت فرق الإنقاذ من إخراج ستة أشخاص أحياء بينهم مصاب إصابته بليغة، فيما تتباين الأرقام حول عدد الضحايا ولم يصدر تأكيد رسمي حول الحصيلة النهائية.

جاءت هذه الأحداث في أعقاب إقبال واسع على التعدين الأهلي منذ اكتشاف الذهب في تلال لوميرا نهاية العام الماضي. وقد أدى ذلك إلى توافد أعداد كبيرة من الباحثين عن العمل إلى المنطقة وتحول القرية إلى مركز نشط يضم العديد من الحفر والملاجئ المؤقتة. وتشير تقارير إلى أن سلسلة من الانهيارات الأرضية تسببت في طمر عدد من الآبار دون سابق إنذار، بينما أفاد ناجون بأن هناك عمالا ما زالوا في عداد المفقودين.

يذكر أن مواقع التعدين في هذه المنطقة تلعب دورا في تزويد الأسواق الدولية بالمعادن، فيما لا تخضع غالبية الأنشطة لإشراف تنظيمي دقيق أو تطبيق معايير السلامة بشكل كامل. وتعاني المنطقة من أوضاع أمنية معقدة نتيجة صراعات متواصلة بين أطراف متعددة، حيث تفرض مجموعات مسلحة سيطرتها على بعض المواقع بينما أصدرت تعليمات بوقف عمليات التنقيب في أجزاء من المنطقة بعد زيارات ميدانية لمسؤولين بالتزامن مع اتفاق تهدئة مع الحكومة تم التوصل إليه بوساطة خارجية.