مصر تفتح آفاقا جديدة للتعاون مع دول الساحل الافريقي

تخطو مصر خطوات واسعة لتعزيز علاقاتها مع دول الساحل الإفريقي، حيث قاد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي جولة دبلوماسية يوم الاثنين الماضي شملت نجامينا وواغادوغو ونيامي وباماكو، حاملا رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قادة هذه الدول. أكدت اللقاءات على التزام القاهرة بدعم الاستقرار في المنطقة وتكثيف التنسيق مع دول الساحل في مواجهة التهديدات الأمنية، إلى جانب ترسيخ سيادتها الوطنية.

في بوركينا فاسو، التقى بدر عبد العاطي بالرئيس إبراهيم تراوري، وأعرب عن تقدير مصر لجهود بوركينا فاسو في دعم الوحدة الإفريقية ومكافحة الجماعات المتطرفة. وخلال زيارته للنيجر، أطلق الوزير المصري رفقة رئيس الوزراء علي الأمين زين أول منتدى اقتصادي مصري نيجري بحضور ثلاثين من كبار رجال الأعمال المصريين، تخلله توقيع اتفاق لإرساء آلية تشاور سياسي منتظمة وتوسيع مجالات التعاون في قطاعات الزراعة والصيدلة والبنى التحتية.

أما في مالي، فقد التقى الوزير المصري بالرئيس أسيمي غويتا، وجرت مناقشات موسعة حول آفاق التعاون في الطاقة والمعادن والقطاع الزراعي، إضافة إلى التشاور بشأن تعزيز الدعم الأمني والفكري. كما تضمنت الزيارة إلى نجامينا جلسة عمل مع وزير الخارجية التشادي عبد الله صابر فضل، حيث تركز النقاش على تسهيل التنقلات وتطوير التعاون الثنائي، فضلا عن تداعيات الصراع في السودان على المنطقة.

تأتي هذه التحركات بعد زيارة وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب إلى القاهرة، في سياق ديناميكية دبلوماسية جديدة تعكس رغبة مصر في بناء شراكات متوازنة تقوم على المصالح المشتركة والدعم المتبادل في التنمية والأمن.