لاريونيون: جزيرة سياحية فرنسية تطمح إلى تعزيز موقعها في المشهد الإفريقي

تحرير: صفاء فتحي

تعرف جزيرة لاريونيون، الواقعة في المحيط الهندي شرقي قارة إفريقيا، توافدا متزايدا من قبل المهتمين بالسياحة البيئية والمستدامة، نظرا لما تزخر به من تنوع طبيعي وجغرافي فريد. تعد الجزيرة، التابعة إداريا لفرنسا، من الوجهات القليلة التي تمزج بين الطابع الأوروبي والهوية الثقافية الكريولية الإفريقية، في فضاء طبيعي تحيط به الشعاب المرجانية والبراكين النشطة.

يشكل القطاع السياحي أحد المحركات الاقتصادية الرئيسية في الجزيرة، حيث ساهم خلال السنوات الأخيرة في تعزيز فرص العمل وتحسين البنية التحتية المحلية. وتراهن السلطات على مضاعفة عدد الزوار بحلول عام 2030، ليبلغ نحو 1.2 مليون سائح سنويا، عبر استثمارات موجهة نحو النقل، الفنادق، والخدمات المرتبطة بالسياحة البيئية والرياضية.

تشير المؤشرات إلى أن لاريونيون تسعى لتثبيت مكانتها كوجهة سياحية في إفريقيا، مع الاستفادة من ارتباطها السياسي والاقتصادي بفرنسا والاتحاد الأوروبي. هذا الموقع الاستراتيجي يمنحها قدرة تنافسية في سوق السياحة الدولية، خاصة في ظل تنامي الطلب على التجارب السياحية الأصيلة والمستدامة في دول الجنوب.

في المقابل، تطرح التحديات البيئية والمناخية رهانات جديدة على مستقبل السياحة في الجزيرة، خصوصا فيما يتعلق بإدارة الموارد الطبيعية وحماية التنوع البيولوجي. ويبدو أن نجاح النموذج السياحي في لاريونيون سيعتمد على قدرة الفاعلين المحليين من خلال خلق توازن بين متطلبات التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، في سياق إفريقي تتداخل فيه الاعتبارات الاقتصادية والإيكولوجية بشكل معقد.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض