فرنسا تقر بانتهاء دورها الأمني في غرب إفريقيا وسط انسحابات متتالية

تحرير: صفاء فتحي

قال وزير الدولة الفرنسي المكلف بالفرانكفونية والشراكات الدولية، ثاني محمد صويلحي، أن مسألة انعدام الأمن في دول غرب إفريقيا لم تعد من مسؤولية بلاده، في تصريح يعكس تراجع دور فرنسا العسكري في المنطقة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف من جنوب إفريقيا، على هامش مشاركته في أسبوع مناقشات مجموعة العشرين حول التنمية العالمية، حيث قال ردا على سؤال بشأن تداعيات انسحاب القوات الفرنسية من غرب إفريقيا: “يؤسفني أن أقول هذا، لكن الأمر لم يعد يخصنا”.

وسلمت فرنسا مؤخرا قاعدتها العسكرية الأكبر في السنغال، منهية بذلك نحو خمسين عاما من التمركز العسكري في البلاد، وهو ما يعد أحدث حلقة في سلسلة انسحابات شملت مالي، بوركينا فاسو، والنيجر، بعد توتر العلاقات مع السلطات العسكرية التي وصلت إلى الحكم في أعقاب انقلابات متتالية. هذه التحركات تعزز الانطباع بتقلص نفوذ باريس في منطقة طالما اعتبرت ضمن دائرة نفوذها التقليدي، وتفتح الباب أمام قوى دولية وإقليمية أخرى لتعزيز حضورها الأمني والسياسي.

وتأتي هذه التطورات في سياق تحولات أوسع تعرفها منطقة الساحل وغرب إفريقيا، وسط تصاعد التوترات الأمنية، وتنامي الخطاب المعادي للتدخل الأجنبي. في المقابل، تسعى دول المنطقة إلى بناء شراكات أمنية جديدة على أسس مختلفة، تتماشى مع توجهاتها السيادية، في وقت تواجه فيه تحديات معقدة تتطلب استجابات إقليمية ودولية متوازنة.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض