إثيوبيا تطلق مبادرة ضخمة لغرس سبعمئة مليون شتلة بيوم واحد

تستعد إثيوبيا لتنفيذ حملة وطنية جديدة تهدف إلى غرس سبعمئة مليون شتلة في جميع المناطق خلال يوم واحد، حيث تأتي هذه الخطوة بالتوازي مع موجة الأمطار الموسمية وضمن مسار استراتيجية وطنية لاسترجاع الغطاء النباتي. يترافق ذلك مع مشاركة فاعلة من شرائح واسعة من المجتمع، إذ يعكس هذا الجهد الجماعي التزام الحكومة بترسيخ مفاهيم الزراعة المستدامة والتكيف مع التحديات المناخية المستجدة.

وتتواصل هذه الجهود في سياق المبادرة الوطنية الكبرى المعروفة باسم الإرث الأخضر التي انطلقت قبل سنوات، حيث تجاوزت أعداد الأشجار المغروسة في البلاد أربعين مليار شجرة حتى الآن، بينما تسعى إثيوبيا هذا العام إلى تحقيق هدف أوسع يصل إلى سبعة مليارات ونصف المليار شتلة، مما يرسخ مكانتها ضمن الدول الرائدة في إعادة التشجير. وتولي السلطات اهتماما كبيرا بتكامل المشروعات البيئية، سواء من خلال التوسع في الزراعة الحراجية أو دعم التشجير داخل المدن، إلى جانب جهود حماية التربة ومصادر المياه.

ويشكل موعد غرس هذا العدد الكبير من الشتلات نهاية الشهر الجاري حدثا رمزيا يحمل دلالات عملية أيضا، إذ يعبر عن إرادة وطنية لتعزيز العمل الجماعي وترسيخ ثقافة حماية الموارد الطبيعية في السياسات العامة. وبهذا المسار، تواصل إثيوبيا رسم ملامح مستقبل أكثر استدامة في مواجهة تغيرات المناخ، معززة حضورها في المبادرات البيئية الإقليمية والدولية.