البرلمان الإفريقي يناقش الذكاء الاصطناعي والسيادة الرقمية

تحرير: عمر قادر

ناقش البرلمان الإفريقي في مدينة ميدراند بجنوب إفريقيا التحديات المتصاعدة التي تفرضها التقنيات الحديثة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي والسيادة الرقمية، على مستقبل القارة. وسلط المشاركون الضوء على الحاجة الملحة إلى إطار قاري موحد يستند إلى مبادئ الأخلاقيات، الشمولية، والسيادة التكنولوجية، مؤكدين أن التوسع في استخدام هذه التقنيات يتطلب ضمان حماية الحقوق الأساسية، خصوصا في القطاعات الحيوية كالصحة، التعليم، والخدمات المالية، حيث تتقاطع التكنولوجيا مع حياة الأفراد بشكل مباشر.

دعا الخبراء أيضا في هذا اللقاء إلى تعزيز التنسيق بين الهيئات التشريعية الإفريقية لوضع تشريعات قارية متوازنة تواكب التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، دون المساس بحقوق المستخدمين أو تهديد الخصوصية الرقمية. وشددوا على ضرورة إدماج القيم المحلية والخصوصيات الثقافية ضمن البنية التنظيمية للابتكارات التقنية، وتوفير بيئة تكنولوجية آمنة تعزز التنمية وتقلص الفجوة الرقمية بين الدول الإفريقية ومراكز الابتكار العالمية.

واعتبر برلمانيون أن النقاش حول الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفا فكريا، بل أصبح أولوية تشريعية تستدعي قرارات جريئة واستشرافية. كما أكد على أهمية ضمان التمثيلية المتوازنة داخل النقاشات التقنية، من خلال إشراك الشباب والنساء في صياغة السياسات الرقمية المستقبلية، بما يساهم في بناء سيادة رقمية إفريقية مستقلة تضع مصالح الشعوب في صلب أولوياتها.