إيقاف عداء كيني جديد بسبب المنشطات يفاقم أزمة الثقة في نزاهة المنافسات

تحرير: وداد وهبي


أعلنت وحدة النزاهة التابعة للاتحاد الدولي لألعاب القوى عن إيقاف العداء الكيني رونسر كيبكورير كونغا مؤقتا، بعد اكتشاف مادة التستوستيرون المحظورة في عينته، مما يزيد من القلق المتصاعد بشأن تفشي ظاهرة المنشطات في صفوف العدائين الكينيين، لا سيما في سباقات المسافات الطويلة.

ويأتي هذا التطور بعد أيام فقط من إيقاف العداءة روث تشيبنغيتش، بطلة العالم في ماراثون الدوحة 2019 وصاحبة الرقم القياسي الأخير لماراثون شيكاغو، إثر العثور على مادة مدرة للبول تستخدم غالبا لإخفاء آثار المنشطات.

 وتواجه السلطات الكينية منذ سنوات اتهامات متزايدة بعدم السيطرة على تعاطي المنشطات، حيث صنفت البلاد قبيل أولمبياد ريو 2016 ضمن الدول غير الممتثلة للمعايير من قبل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات. ومنذ عام 2017، فرضت عقوبات على أكثر من 130 عداء كينيا، معظمهم متخصصون في المسافات الطويلة.

ورغم إطلاق الحكومة الكينية برنامجا طموحا مدته خمس سنوات بميزانية 25 مليون دولار لتعزيز التوعية وتشديد الرقابة، إلا أن قائمة الرياضيين المتورطين في قضايا منشطات تتسع، وتشمل أسماء بارزة مثل رونكس كيبروتو، حامل الرقم القياسي في سباق 10 كيلومترات، الذي أوقف لست سنوات، وبطل ماراثوني بوسطن وشيكاغو لورانس تشيرونو، الذي طاله إيقاف لمدة سبع سنوات.

ولا تزال كينيا مصنفة ضمن الفئة الأعلى خطورة في قائمة المراقبة الخاصة بالوكالة العالمية لمكافحة المنشطات. وفي هذا السياق، أشار المدير العام للوكالة، أوليفييه نيغلي، إلى أن الوضع “مقلق منذ سنوات”، إلا أن التزام الحكومة بالاستثمار في مكافحة الظاهرة يُعد “تحولاً جذرياً”، على الرغم من التحديات والملفات المعقدة التي لا تزال قيد التحقيق.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض