بوركينا فاسو: الذكاء الاصطناعي يفتح جبهة جديدة في تضليل الانتخابات

تحرير: رضى الغزال

تواجه بوركينا فاسو تحديات متزايدة مع اقتراب موعد الانتخابات حيث ظهر تهديد جديد يتمثل في استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة لخدمة حملات التضليل الرقمي على نطاق واسع. إذ شهدت البلاد انتشار مقاطع فيديو وصور معدلة بشكل متقن على منصات التواصل الاجتماعي يصعب التمييز بينها وبين المحتوى الحقيقي. هذه المواد تساهم في نشر الأكاذيب وتوجيه الرأي العام ضد شخصيات سياسية منافسة مما يفاقم من حدة الاستقطاب في المشهد الوطني.

من ناحية أخرى تسعى منظمات المجتمع المدني وهيئات التحقق من المعلومات إلى مواجهة هذه الظاهرة لكن جهودها غالبا ما تعرقلها محدودية الإمكانات التقنية والفراغ القانوني في تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل السياسي. وبينما تستمر محاولات التصدي للمحتوى المزيف تبرز الحاجة الملحة لوضع أطر تنظيمية واضحة تسد الثغرات القانونية وتوفر أدوات حماية للمؤسسات الديمقراطية.

في ظل غياب التشريعات الفعالة يزداد القلق من تراجع ثقة المواطنين في العمليات الانتخابية وصعوبة ضمان نزاهة الاقتراع. هكذا تجد بوركينا فاسو نفسها أمام تحديات مزدوجة تتمثل في صيانة المسار الديمقراطي وفي الوقت نفسه حماية المجتمع من موجات التضليل الرقمي التي تعيد رسم حدود الصراع السياسي في العصر الرقمي.

 

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض