بوركينا فاسو يعزز شراكته مع الولايات المتحدة في ظل تحولات دبلوماسية جديدة

تحرير: رضى الغزال

تشهد علاقات بوركينا فاسو مع الولايات المتحدة زخما جديدا في ظل تصاعد المبادرات الثنائية التي تهدف إلى توسيع التعاون الأمني والاقتصادي. فقد قام السفير كاسوم كوليبالي بتسليم أوراق اعتماده للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن مرتديا الزي العسكري وهو ما عكس رسائل واضحة تتعلق بتوجهات البلاد نحو تعزيز السيادة والانفتاح على شراكات متنوعة. هذه الخطوة تأتي بينما تسعى واشنطن إلى إعادة بناء حضورها في منطقة الساحل خاصة في ظل تراجع نفوذ باريس وتحول العواصم الإفريقية للبحث عن بدائل استراتيجية.

من ناحية أخرى أشار كوليبالي إلى التحديات الأمنية والإنسانية التي تمر بها بلاده بسبب تصاعد هجمات الجماعات المسلحة في السنوات الأخيرة حيث أدى ذلك إلى أوضاع إنسانية معقدة ونزوح أعداد كبيرة من السكان. وفي خضم هذه الظروف تبرز الجهود المكثفة لاستعادة السيطرة على المناطق المتضررة ودعم عودة النازحين مع الحرص على بناء شراكات دولية تقوم على المساواة والثقة. بدوره أكد ترامب على أهمية تطوير التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة والاتصالات مع التشديد على ضرورة الاحترام المتبادل وتعزيز الاستقرار المشترك.

وتأتي هذه التحركات في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة من تواصلها مع بلدان الساحل عبر زيارات رسمية ومساع لتعزيز الحوار الأمني والتنموي. وفي المقابل يشهد الوجود الفرنسي تراجعا واضحا وسط انتقادات متزايدة من باماكو وواغادوغو ونيامي التي تتهم باريس بالتدخل في الشأن الداخلي. بالتوازي مع ذلك توسع هذه الدول شراكاتها مع قوى جديدة مثل روسيا التي تقدم الدعم في التدريب والتجهيز العسكري. وفي ظل هذه المعطيات تسعى واشنطن لإعادة رسم موقعها بالمنطقة من خلال خطاب يركز على احترام السيادة وبناء علاقات متوازنة تعكس تطلعات دول الساحل.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض