جدل تحكيمي واسع يرافق خسارة المغرب أمام نيجيريا في نهائي كأس إفريقيا للسيدات 2025

تحرير: رضى الغزال

أثار نهائي كأس إفريقيا للسيدات 2025، الذي جمع بين المنتخب المغربي ونظيره النيجيري، حالة واسعة من الجدل في الأوساط الرياضية المغربية، بعد الهزيمة القاسية التي تلقاها المنتخب المغربي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط. ففي الوقت الذي عمت فيه الاحتفالات الجانب النيجيري إثر تتويجه القاري، سيطر الإحباط والاستياء على الجماهير المغربية، التي رأت أن التحكيم كان عاملا مؤثرا في نتيجة اللقاء.

فور نهاية المباراة، اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بتعليقات غاضبة ومطالبات بمراجعة أداء حكمة المباراة، الناميبية أنسينو توانا نيكوا، التي اتهمت باتخاذ قرارات أثرت بشكل مباشر على مجريات اللقاء، وخاصة خلال اللحظات الحاسمة. وتركز الجدل بشكل خاص حول إلغاء ركلة جزاء احتُسبت للمغرب في الدقيقة 78 بعد لمسة يد واضحة، قبل أن تتراجع الحكمة عن قرارها بعد العودة لتقنية الفيديو، ما أثار دهشة الجمهور المغربي واحتجاجات صاخبة من اللاعبات والجهاز الفني.

ولم تتوقف الانتقادات عند هذا الحد، إذ جرى التركيز أيضا على عدد البطاقات الصفراء التي رفعت في وجه اللاعبات المغربيات في أوقات حساسة من المباراة، الأمر الذي رآه البعض محاولة للحد من حماس المنتخب المغربي في ظل سعيه للعودة في النتيجة. ولم يُخف رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، استياءه مما حدث، حيث بدا غاضبا عن الحكمة الناميبية خلال مراسم التتويج التي حضرها رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، في مشهد تخللته توترات واضحة.

ورغم أن النقاشات ما تزال مشتعلة بشأن دور التحكيم في تحديد نتيجة النهائي، فقد تطرقت بعض الآراء أيضا إلى موقع المغرب داخل هياكل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، حيث تساءل البعض عن مدى صحة الأحاديث المتداولة حول نفوذ المسؤولين المغاربة، مقابل ما حدث في النهائي. وفي الوقت الذي يحتفل فيه النيجيريون بإنجازهم العاشر في المسابقة، يستمر الجدل في المغرب حول إذا ما كانت الأحلام قد تبددت بفعل قرارات التحكيم أم أن تفوق نيجيريا كان حاسما على أرض الميدان.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض