اتهامات أمريكية للصين بتوسيع نفوذها العسكري في إفريقيا

تحرير: محمد المكودي

اتهم الجنرال الأمريكي داغفين أندرسون، أحد كبار قادة الجيش الأمريكي، الصين بتعزيز تعاونها الدفاعي والاستخباراتي مع عدد من الدول الإفريقية، مشيراً إلى أن بكين تسعى لتوسيع وجودها العسكري في القارة. وجاءت تصريحات أندرسون خلال جلسة استماع في الكونغرس الأميركي، حيث أكد أن الصين تخطط لإنشاء قاعدة عسكرية على الساحل الأطلسي لإتاحة قدرات بحرية دائمة في مواجهة المصالح الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

وأوضح أندرسون، الذي يشغل منصباً بارزاً في القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، أن الصين لم تعد تكتفي بالاستثمارات الاقتصادية والبنية التحتية عبر “مبادرة الحزام والطريق”، بل باتت تسعى إلى تعزيز نفوذها الأمني من خلال اتفاقيات دفاعية مع حكومات إفريقية، ونقل تكنولوجيا مراقبة متقدمة، وتدريب القوات المحلية. واعتبر أن هذا التحرك يهدف إلى خلق نفوذ طويل الأمد يمكن استخدامه لتعزيز المصالح الجيوسياسية لبكين في المنطقة.

في المقابل، وصف تقرير نشره موقع “ذي أفريكا ريبورت” هذه التصريحات بأنها تعكس مخاوف أمريكية متصاعدة من تراجع نفوذ واشنطن في إفريقيا، معتبرًا أن بكين ترى في الاتهامات تمهيدًا لتبرير تدخل عسكري أمريكي محتمل في القارة. ونقل التقرير عن مصادر دبلوماسية صينية أن بكين تنفي أي نوايا عسكرية توسعية، مؤكدة أن شراكاتها في إفريقيا تهدف فقط إلى “التنمية المتبادلة وحماية المصالح الاقتصادية المشروعة”.