تشابه الأسماء واختلاف المسارات: ثلاث دول إفريقية تحت اسم غينيا
تحرير: ماهر الرفاعي
تحمل ثلاث دول إفريقية اسم “غينيا” رغم اختلاف خصائصها الثقافية والتاريخية، ما يثير التساؤل حول أصل هذا التشابه في التسمية. تنتمي هذه الدول إلى مناطق مختلفة من القارة، وتتحدث لغات رسمية موروثة عن قوى استعمارية متعددة، غير أن الاسم المشترك بينها يعود إلى جذور جغرافية وتاريخية ضاربة في القدم.
تعد جمهورية غينيا، المعروفة أحيانا بـ”غينيا كوناكري”، الأكبر من حيث المساحة وعدد السكان. نالت استقلالها عن فرنسا عام 1958 وتتخذ من كوناكري عاصمة لها. أما غينيا بيساو، فكانت تحت السيطرة البرتغالية واستقلت عام 1974 بعد فترة من النزاع السياسي، وتعتمد البرتغالية لغة رسمية. في المقابل، تنتمي غينيا الاستوائية إلى منطقة وسط إفريقيا، وتعد الإسبانية لغتها الرسمية نتيجة لماضيها كمستعمرة إسبانية، وقد استقلت في 1968. عاصمتها الرسمية هي مالابو الواقعة على جزيرة بيكو، رغم وجود مشروع لنقل العاصمة إلى مدينة أويالا في البر الرئيسي.
يعود استخدام اسم “غينيا” إلى العصور الأوروبية الوسطى، حين أطلق على المناطق الساحلية جنوب الصحراء الكبرى. ويعتقد أن التسمية مستمدة من تعبير أمازيغي كان يشير إلى “أرض السود”، ثم استخدمه الأوروبيون لتمييز امتداداتهم الاستعمارية في هذه المنطقة. ومن هذا الأصل التاريخي ظهرت تسميات مثل “غينيا الفرنسية”، “غينيا البرتغالية”، “غينيا الإسبانية”، لتتحول لاحقا إلى الأسماء الحالية بعد الاستقلال.
ورغم اشتراك هذه الدول في الاسم، فإنها تختلف في اللغة، الموقع الجغرافي، والنظام السياسي والاقتصادي. ولا تتقاسم حدودا مباشرة، حيث تقع غينيا وغينيا بيساو في غرب إفريقيا، بينما تتمركز غينيا الاستوائية في الوسط، وتشمل أرخبيلا على خليج غينيا. كما تعد غينيا الاستوائية، رغم مساحتها المحدودة، من بين الدول الإفريقية ذات الدخل المرتفع نسبيا للفرد، نتيجة لمواردها النفطية، بينما لا تزال التحديات التنموية قائمة بمستويات متفاوتة في الدول الثلاث.
-
زراعة الأرز في غينيا: تقاليد راسخة تحافظ على الموروث الزراعي
تحرير: عمر قادرزرع سكان غينيا الأرز على مدى قرون باعتباره جزء من تراثهم الثقافي والزراعي، معتمدين على تقاليد وممارسات متوارثة... اخترنا لكم -
حديث عبد الله العروي عن إفريقيا في كتابه الجديد “دفاتر كوفيد”
محمد زاويسلط قراء وباحثون الضوء على عدد من المسائل والقضايا التي ناقشها أو تحدث عنها المفكر والمؤرخ المغربي عبد الله... اخترنا لكم -
خمس حقائق عن نغوغي واثيونغو: أيقونة الأدب الأفريقي وصوت التحرر الثقافي
تحرير: رضى الغزاليعتبر نغوغي واثيونغو Ngugi wa Thiong’o واحدا من أبرز الأصوات الأدبية والفكرية في إفريقيا الحديثة، ويمثل علامة فارقة... اخترنا لكم -
لاريونيون: جزيرة سياحية فرنسية تطمح إلى تعزيز موقعها في المشهد الإفريقي
تحرير: صفاء فتحيتعرف جزيرة لاريونيون، الواقعة في المحيط الهندي شرقي قارة إفريقيا، توافدا متزايدا من قبل المهتمين بالسياحة البيئية والمستدامة،... اخترنا لكم -
تينيري في النيجر: صحراء التجارة والتراث بين تحديات الطبيعة وفرص التنمية
تحرير: عمر قادرلعبت صحراء تينيري في النيجر، عبر آلاف السنين، دورا محوريا في حركة القوافل التجارية التي ربطت بين شمال... اخترنا لكم -
العلاقات الإفريقية الفرنسية واسترداد الممتلكات الثقافية المسلوبة محور نقاش جديد في باريس
تحرير: رضى الغزالتشهد العاصمة الفرنسية باريس نقاشا متجددا حول ملف إعادة الممتلكات الثقافية الإفريقية التي انتقلت إلى فرنسا خلال الحقبة... اخترنا لكم