مذبحة مروعة في الكونغو الديمقراطية: 43 قتيلا في هجوم على كنيسة في مقاطعة إيتوري

تحرير:وداد وهبي

في الساعات الأولى من فجر  أمس الأحد، هاجم مقاتلون من “القوات الديمقراطية المتحالفة” (ADF)، المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية، كنيسة في بلدة كومندا بمقاطعة إيتوري شمال شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، ما أسفر عن مقتل 43 شخصا من بينهم 9 أطفال، خلال سهرة دينية ليلية كان يشارك فيها عشرات من المصلين المسيحيين. وقد أدانت بعثة الأمم المتحدة (مونوسكو) الهجوم بشدة، معتبرة إياه انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي.

وبحسب بيان صادر عن مونوسكو، فقد استخدم المهاجمون السواطير والأسلحة البيضاء لتنفيذ مجزرتهم، ما أدى أيضا إلى إصابة 15 شخصا، بالإضافة إلى إحراق متاجر ومرافق ونهب ممتلكات، في حين أفيد باختطاف عدد من المدنيين.

وفي تعليقها على الجريمة، وصفت فيفيان فان دي بير، نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ما حدث بأنه “اعتداء مروع على أبرياء لا يملكون وسيلة للدفاع عن أنفسهم”، مشددة على أن مونوسكو “ستواصل التنسيق مع السلطات الكونغولية لضمان حماية المدنيين، خصوصا في أماكن العبادة التي يجب أن تظل آمنة ومحترمة”.

يذكر أن جماعة ADF  قد تأسست في أوغندا في تسعينيات القرن الماضي، لكنها تتمركز حاليا في أراضي الكونغو، حيث صعدت عملياتها خلال الأشهر الأخيرة. وقد اتهمت بارتكاب هجوم مماثل أوائل يوليو الجاري في نفس المقاطعة، أسفر عن مقتل 47 شخصا. ودعت الأمم المتحدة كافة الجماعات المسلحة الأجنبية في البلاد إلى التخلي عن السلاح والعودة إلى أوطانها دون شروط.