حملة أمنية واسعة في طرابلس تسفر عن توقيف 1500 مهاجر غير نظامي

تحرير: رضى الغزال

شهدت العاصمة الليبية طرابلس صباح السبت الماضي حملة أمنية كبيرة نفذتها السلطات المحلية وأدت إلى توقيف نحو ألف وخمسمئة مهاجر أجنبي لا يحملون وثائق إقامة رسمية. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود رسمية متواصلة للتعامل مع ملف الهجرة غير النظامية، في ظل تزايد الضغوط الأوروبية وارتفاع وتيرة التحركات على طريق وسط البحر المتوسط.

وقد تركزت الحملة في حي السبعة شرق المدينة، حيث شاركت فيها فرق من أجهزة الأمن والشرطة البلدية ومفتشو وزارة العمل إلى جانب وحدات مكافحة الهجرة. واستهدفت العملية مساكن عشوائية يقيم فيها مهاجرون من مصر ودول إفريقيا جنوب الصحراء. وأشارت الجهات المعنية إلى أن أغلب الموقوفين لم تكن بحوزتهم أوراق إقامة أو هويات شخصية أو دفاتر صحية، كما أوضحت أن المساكن المستهدفة لا تستوفي الشروط الصحية والمعايير السكنية المعتمدة. وتم نقل الأفراد الموقوفين إلى مراكز احتجاز رسمية لمتابعة الإجراءات القانونية المتعلقة بوضعهم.

وتندرج هذه الحملة ضمن استراتيجية وطنية أوسع ترمي إلى التصدي لشبكات الهجرة غير النظامية، وتأتي في سياق تعاون وتنسيق مع جهات إقليمية ودولية. كما شهدت طرابلس في الثامن من يوليوز الماضي اجتماعات موسعة ضمت ممثلين عن الحكومة الليبية ودول إيطاليا ومالطا واليونان والاتحاد الأوروبي، بهدف تعزيز التنسيق في التعامل مع هذا الملف. في المقابل، تواصل السلطات متابعة أوضاع المهاجرين وتحديث بياناتهم، في حين تبقى السواحل الليبية ممرا رئيسيا للهجرة غير النظامية نحو أوروبا، بحسب تقارير رسمية وإحصاءات دولية.