الجامعة المغربية لكرة القدم ترفع شكوى للكاف وتطالب بتحقيق بعد جدل نهائي كأس إفريقيا للسيدات

تحرير: رضى الغزال

قدمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم شكوى رسمية إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) بشأن الأخطاء التحكيمية التي شهدها نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات 2024، والذي جمع المنتخب المغربي بنظيره النيجيري على أرضية الملعب الأولمبي في الرباط. وتركز الاعتراض المغربي بشكل أساسي على إلغاء ركلة جزاء اعتبرها الكثيرون واضحة لصالح المنتخب الوطني في الدقائق الأخيرة من اللقاء، عقب لمسة يد على مدافعة نيجيرية كان من شأنها تغيير مجرى المباراة التي انتهت بفوز نيجيريا بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

وفي هذا الصدد، أوضح حسن بوطبسيل مدير قناة «الرياضية» أن الجامعة طلبت من القناة تقديم اللقطات المتعلقة بالحالة المثيرة للجدل لدعم الشكوى المقدمة إلى الكاف. وقد أثيرت شكوك كبيرة حول تقنية الفيديو المساعد، خاصة مع ورود تقارير إعلامية وتصريحات لمسؤولين بالقناة الناقلة تؤكد أن حكم اللقاء لم يتلق سوى لقطات ضبابية من غرفة الفيديو خلال تلك اللحظات الحاسمة، ما أثار موجة استياء في الأوساط الرياضية المغربية وأشعل انتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب كثيرون بمحاسبة المسؤولين عن إثارة الجدل التحكيمي.

وطالبت الجامعة المغربية في رسالتها باتخاذ تدابير حازمة وفتح تحقيق شفاف حول قرارات الحكام وتقنية الفيديو، معتبرة أن مثل هذه الحوادث تهدد مصداقية المنافسات الإفريقية وتسيء لصورة التحكيم القاري. كما شددت على ضرورة معاقبة كل من ثبتت مسؤوليته عن الأخطاء التحكيمية، مذكّرة بحالات سابقة شهدت إبعاد حكام بعد ارتكابهم أخطاء مؤثرة في مباريات مصيرية.

ويأتي هذا التحرك في ظل خيبة أمل الجماهير المغربية بعد فشل المنتخب الوطني للسيدات في التتويج باللقب القاري للمرة الثانية تواليا، فيما يبقى الشارع الرياضي المغربي في انتظار رد فعل رسمي من الكاف وقرارات تعيد الثقة وتضمن النزاهة في المنافسات المستقبلية.