بوركينا فاسو تطالب بتوضيحات حول وفاة ناشط سياسي في أحد مراكز الاحتجاز بأبيدجان

تحرير: صفاء فتحي

طالبت حكومة بوركينا فاسو السلطات في كوت ديفوار بتوضيحات عاجلة بشأن وفاة الناشط السياسي آلان كريستوف تراوري، المعروف باسم “ألينو فاسو”، الذي توفي الأسبوع الماضي داخل مركز احتجاز في العاصمة أبيدجان عن عمر ناهز 44 عاما، بعد نحو ستة أشهر من اعتقاله بتهمة “التواصل مع جهات أجنبية بما يضر بالمصالح العسكرية والاقتصادية للدولة”، دون أن يعرض على القضاء أو يخضع لأي إجراءات محاكمة.

أعلنت النيابة العامة في كوت ديفوار أن الوفاة نجمت عن انتحار بواسطة غطاء السرير، مشيرة إلى أن الضحية سبق أن حاول إيذاء نفسه عبر قطع شرايينه، وأن التحقيق لا يزال مفتوحا للكشف عن الملابسات. في المقابل، عبرت بوركينا فاسو عن رفضها للرواية الرسمية، معتبرة أن الحادثة قد تكون نتيجة عملية اغتيال، وفق تصريح حكومي وصف فيه وزير الإعلام التأخر في إبلاغ السلطات البوركينية بالوفاة بأنه “إهانة” للدولة وعائلة الراحل. كما أشار وزير الخارجية إلى أن حكومته لم تتلق أي إشعار رسمي إلا بعد مرور ثلاثة أيام من الوفاة، عبر بيان موجز.

وأفادت مصادر أمنية بأن تراوري كان محل متابعة لاشتباه في صلته بشبكات إلكترونية تنشط داخل بوركينا فاسو، مما أضفى بعدا سياسيا على القضية. ويذكر أن تراوري أقام في أبيدجان منذ عام 2021، حيث أسس مشروعا تجاريا خاصا، وكان يتنقل بانتظام بين كوت ديفوار ووطنه الأم. في هذا السياق، دعت بوركينا فاسو إلى فتح تحقيق مستقل، وتسليم الجثمان دون تأخير، مؤكدة أن ظروف الاعتقال ومدته تطرح إشكالات قانونية تتعلق باحترام الضمانات القضائية والمعايير الدولية.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض