تونس تحتفي بالفن العالمي في مهرجان الحمامات الدولي بمشاركة 14 بلدا

تحرير: صفاء فتحي

أطلق مهرجان الحمامات الدولي في تونس فعاليات دورته التاسعة والخمسين، التي تتواصل من 11 يوليوز إلى 13 غشت 2025 تحت شعار “نبض متواصل”، مقدما برنامجا فنيا متنوعا يشمل 36 عرضا موزعا على 33 سهرة، من بينها 18 عرضا تونسيا. وتندرج هذه الدورة ضمن تقليد ثقافي يعود إلى عام 1964، حيث يعد المهرجان من أعرق الفعاليات الثقافية في البلاد وأوسعها انفتاحا على التجارب الفنية من مختلف أنحاء العالم.

يهدف المهرجان إلى ترسيخ الانفتاح على التنوع الثقافي العالمي وتعزيز حضور الفن التونسي في المشهد الإقليمي والدولي، من خلال برمجة عروض تنتمي إلى أنماط موسيقية متعددة كالكناوة، الراي، الجاز، الفلامنكو، والموسيقى الكلاسيكية، فضلا عن أشكال تعبيرية أخرى كالعروض المسرحية والفنون الكوريغرافية. تأتي هذه الدورة بمشاركة فنانين من تونس، فلسطين، المغرب، الجزائر، سوريا، لبنان، السودان، الأردن، مالي، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، كولومبيا، والولايات المتحدة، بما يعكس الرؤية الفنية للمهرجان في الانفتاح على ثقافات متعددة دون الانحياز لنمط أو اتجاه بعينه.

وافتتحت الدورة الحالية بالعرض التونسي “رقوج” للمخرج عبد الحميد بوشناق، وهو عمل استعراضي جماعي شارك فيه نحو 120 فنانا من ممثلين، راقصين، وموسيقيين، يعد كتحية فنية لمغني الراب الراحل كافون، وسيختتم المهرجان بعرض للفنانة نبيهة كراولي تزامنا مع الاحتفال بعيد المرأة التونسية في 13 غشت.

يحافظ مهرجان الحمامات، المنظم من قبل وزارة الشؤون الثقافية، على مكانته كمنصة لتكريس التبادل الثقافي وتقديم التجارب الفنية الجديدة والمغايرة، حيث استضاف خلال تاريخه الطويل نخبة من الأسماء البارزة في الساحة الموسيقية الإفريقية والعالمية، منها الفنان السنغالي يوسو ندور، الفرقة المالية “تيناريون”، والمغني الكونغولي بابا ويمبا، إلى جانب أسماء عالمية مثل جيلبيرتو جيل، ميريام ماكيبا، وكيكوو ماتياس، ما جعله فضاء فنيا يعكس دينامية المشهد الثقافي العابر للحدود.