نزوح جماعي وتحذيرات من كارثة إنسانية وسط تصاعد الصراع في هيران وچذو بالصومال

تحرير: ماهر الرفاعي

تسببت الاشتباكات المسلحة المتجددة في محافظتي هيران وچذو، وسط وجنوب غرب الصومال، في نزوح أكثر من 100 ألف مدني خلال الأسابيع القليلة الماضية، وفقا لما أكده مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA). وتعيش المناطق المتضررة أوضاعا إنسانية متدهورة، حيث اضطر السكان إلى الفرار من منازلهم هربا من موجة جديدة من العنف المتصاعد الذي فاقم من معاناتهم.

في هيران، شنت حركة الشباب  هجوما مباغتا على مدينة محاس، ما أثار ذعرا واسعا بين السكان، وأجبر الآلاف على الفرار إلى مناطق أكثر أمانا. وفي محافظة چذو، أدت المواجهات بين القوات الحكومية الفيدرالية وقوات ولاية جوبالاند إلى تهجير مئات العائلات، بعضها عبر الحدود إلى مدينة مانديرا الكينية المجاورة، وسط انعدام الحماية ونقص الخدمات الأساسية.

تعاني هيران وچذو منذ سنوات من أزمات سياسية وإدارية  تعود جذورها إلى خلافات على تشكيل إدارات محلية منذ عامي 2014 و2016. وقد صنفت تقارير أممية سابقة هاتين المنطقتين من بين الأكثر فقرا وتهميشا في الصومال. وفي ظل غياب تدخل فعال، حذرت منظمات الإغاثة من تفاقم الأزمة وتحولها إلى كارثة إنسانية تهدد آلاف العائلات التي باتت بلا مأوى أو مقومات للنجاة.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض