الأمم المتحدة: مقتل عشرات المزارعين في الكونغو يثير مخاوف بشأن السلام

تحرير: رضى الغزال 

شهدت منطقة شمال كيفو في شرق الكونغو حادثة دامية الشهر الماضي، حيث كشفت تقارير أممية عن مقتل 169 شخصا خلال هجمات نسبت إلى جماعة إم 23 المسلحة. وأكدت بعثة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أن الهجمات استهدفت مزارعين وسكانا محليين كانوا يعملون في الحقول بعيدا عن مراكز الحماية، بينما أظهرت الشهادات أن معظم الضحايا من الفلاحين الهوتو الذين عادوا إلى المنطقة بعد تلقيهم وعودا بالأمان من عناصر الجماعة، ليتعرضوا لاحقا لهجوم عنيف بالأسلحة النارية والأسلحة البيضاء.

وتأتي هذه التطورات في ظل مساعٍ دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة لتقريب وجهات النظر بين الكونغو ورواندا، في محاولة لفرض الاستقرار وتهيئة مناخ مناسب للاستثمار في قطاع المعادن الحيوي. وتشير تحقيقات الأمم المتحدة إلى أن العملية التي وقعت في الشهر الماضي ركزت على استهداف أشخاص يشتبه في ارتباطهم بجماعات معارضة لرواندا، بينما تؤكد السلطات الكونغولية أن استمرار هجمات إم 23 يقوض الأمن ويصعب فرص التسوية رغم الالتزامات المعلنة بالعمل من أجل السلام قبل حلول منتصف غشت.

من جانبها، رفضت قيادة إم 23 الاتهامات ووصفتها بمحاولة التشويه، معربة عن استعدادها للتعاون مع الجهات الدولية للتحقيق في الوقائع. وأكدت الحكومة الكونغولية في المقابل أن استعادة سلطة الدولة تمثل أولوية عاجلة، داعية إلى تحييد الجماعات المسلحة وتعزيز الأمن المحلي، في وقت تتزايد فيه التحديات الأمنية التي تؤثر على حياة السكان وتعرقل جهود إرساء سلام مستدام في منطقة غنية بالموارد الطبيعية وتشهد صراعات مستمرة منذ سنوات.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض